اقتربت أسعار النفط من حوالى مئة دولار للبرميل الواحد أمس بسبب مخاوف المستثمرين من تبعات الاضطرابات في مصر بينما سجلت معظم أسواق المال في آسيا تراجعا.

وتأثرت أسواق المال الآسيوية جزئيا بالتراجع الذي سجلته بورصة نيويورك وول ستريت نتيجة الاضطرابات في مصر والأرقام المتعلقة بالاقتصاد.

لكن أسعار النفط والذهب سجلت ارتفاعا.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري أمس إنه لا يتوقع أن تؤثر الاضطرابات الراهنة في مصر على تدفق النفط عبر قناة السويس أو خط سوميد ، معربا عن اعتقاده بـ "استمرار التدفقات " .

وأضاف البدري في تصريحات في لندن أن المنظمة تراقب الوضع في مصر لكنها لن تزيد المعروض في سوق النفط إلا إذا حدث نقص حقيقي.وارتفعت أسعار النفط بسبب التوترات في مصر واقترب خام برنت من مستوى 100 دولار للبرميل لمخاوف من تفشي الاضطراب في الشرق الأوسط الذي ينتج وشمال أفريقيا أكثر من ثلث نفط العالم.

وأوضح "نراقب الوضع لأن هناك إمدادات كبيرة (على المحك) وإذا حدثت مشكلة هناك فينبغي أن نفعل شيئا." وقال "المخزونات عالية جدا كما أن طاقتنا الإنتاجية الفائضة ستة ملايين برميل. وأضاف متسائلا : "لا أعرف لماذا السعر مرتفع على هذا النحو." لكنه عاد وأكد أن "السوق تتلقى إمدادات جيدة لكن إذا رأينا نقصا حقيقيا فسوف نتدخل."

وارتفع سعر برميل النفط الخفيف تسليم مارس 16 سنتا ليبلغ 89,50 دولارا في مداولات بعد ظهر أمس في آسيا ، أما سعر البرنت نفط بحر الشمال تسليم مارس أيضا ارتفع 13 سنتا ليصل الى 99,55 دولارا للبرميل الواحد.

وقال بن ويستمور الخبير الاقتصادي لدى البنك الأسترالي "إن إيه بي" في ملبورن إن "ارتفاع الأسعار هذا يعكس التوتر في مصر واحتمال حصول مصاعب (على مستوى العرض) بسبب قناة السويس".

من جهته، رأى توم بنتز من "بي إن بي باريبا" أن حوالى مليون برميل نفط تمر يوميا عبر قناة السويس. وقال "هناك توتر بخصوص العرض وذلك يمكن أن يؤثر على أوروبا أكثر منه على الولايات المتحدة".

وبلغ الفارق بين البرنت ونفط نيويورك مستوى لا سابق له في الأيام الأخيرة بسبب حجم مخزون الخام في مستودع كاشينغ في أوكلاهوما.

ويعزز ارتفاع الأسعار التوقعات ببلوغ سعر برميل النفط المئة دولار مما يهدد الانتعاش الاقتصادي في العالم.

وفي طوكيو، سجلت الشركات اليابانية المعرضة مباشرة لنتائج التحركات في مصر خسائر كبيرة.

ومن بين الشركات التي تكبدت خسائر نيسان موتور التي علقت الإنتاج في مصنعها قرب القاهرة لهذا الأسبوع على الأقل وتوشيبا التي تستعد لبناء مصنع لإنتاج التلفزيونات في مصر.وكشفت أرقام أخرى سجلت في اليابان عن تناقضات في النتائج.

ومع ذلك قال مستثمرون إنهم لا يشعرون بأي خوف من تطور الوضع في مصر، مما سمح لبورصة هونج كونج بالتعويض عن بعض خسائرها في النهار.

وأقفل مؤشر نيكاي في طوكيو على تراجع نسبته 1,18 % أي 122,42 نقطة عند 10237,92 نقطة ، بينما انخفض مؤشر بورصة سيدني "إس أند بي/إيه أس إكس 200" 0,44 % ليقفل عند 4753,9 نقطة بتراجع قدره 21 نقطة.

وفي هونج كونج انخفض المؤشر 0,72 % او 169,68 نقطة ليبلغ 23447,34 نقطة بينما تراجعت بورصة سيول 1,81 % (38,14 نقطة) لتصل الى 2069,73 نقطة.

وانخفضت بورصة ويلينغتون 2 %إلى 3338,74 نقطة بعد خسارتها 13,90 نقطة بينما تراجعت بورصة مانيلا 2,24 % أو 88,87 نقطة إلى 3881,47 نقطة.

في حين ارتفع مؤشر شنغهاي "إندكس روز" 1,38 % او 37,94 نقطية ليبلغ 2790,69 نقطة خصوصا بسبب مكاسب حققتها شركات النفط ومناجم الذهب.

وكانت بورصة تايبيه مغلقة بسبب عطلة عامة.

وعلى صعيد أسواق العملات بقي سعر اليورو عند 1,3610 دولار في طوكيو بعدما تراجع الى 1,3569 دولار في المبادلات الأولى. وقد أغلق على 1,3609 في نيويورك مساء الجمعة متراجعا بسبب تصاعد التوتر في مصر.وانخفض سعر اليورو إلى 111,58 ينا من 111,72 ينا. أما سعر الدولار فقد بلغ 82,05 ينا مقابل 82,09 ينا الجمعة.

و أغلق سعر الذهب في هونج كونج على 1333,30-1334,30 دولار للاونصة، مسجلا ارتفاعا عن سعره الجمعة (1314,50-1315,50 دولارا) على خلفية اضطرابات مصر أيضا.