أكد نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري في مجلس الغرف السعودية فهد الحمادي أن المصانع السعودية في مصر لم تتوقف عن العمل خلال الأيام القليلة الماضية بسبب المظاهرات الجارية هناك وما صاحبها من أعمال شغب، مؤكدا أن الاستثمارات السعودية في مصر آمنة.
وقال الحمادي في تصريحه إلى "الوطن" أمس :"التعامل التجاري بين المستثمرين السعوديين ونظرائهم المصريين جيّد جدا ، وهو ما قاد إلى تفادي المصانع السعودية في مصر للتوقف بسبب الأحداث الحالية التي تشهدها مصر"، مؤكدا أن السعوديين يعدون رقما مهما بالنسبة للمصريين فيما يخص حجم رؤوس الأموال المستثمرة لديهم.
وأشار إلى أن استثمارات السعوديين في مصر لن تتأثر حال توقف الأحداث خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما قد تتأثر لو استمر الحال كما هو عليه الآن خلال أسابيع مقبلة.
وأوضح أن السوق المصرية تمثل لرجال الأعمال السعوديين أهمية تجارية واستثمارية كبرى ، مبيناً أن المستثمرين السعوديين واثقون في إمكانية تفادي المصريين للأزمة الحالية التي يمرون بها.
ولفت إلى أن حجم استثمارات رجال الأعمال السعوديين في مصر كبير جدا ويتجاوز مستويات 4 مليارات دولار خلال الفترة الحالية، معربا عن أمله في أن تبقى هذه الاستثمارات بسلام في ظل الأوضاع الحالية.
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي فهد المشاري في حديثه إلى "الوطن" أمس أن استمرارية عمل المصانع السعودية المستثمرة في مصر خلال الأيام الحالية دليل على أنها آمنة رغم الظروف الحالية هناك، متمنيا أن تتجاوز مصر أزمتها الحالية التي تمر بها.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر كان من الممكن أن يشهد تطورا ونموا خلال العام الجاري، إلا أنه توقع ألا يحدث هذا النمو في ظل الأوضاع الحالية في مصر.
يذكر أنه كانت قد تأثرت التداولات في سوق الأسهم السعودية بتطورات الأوضاع الجارية في مصر أول من أمس، خصوصا التراجعات الحادة في البورصة المصرية، إذ خسر مؤشر السوق أمس ما نسبته 6.43 % وفقدت الأسهم السعودية دفتريا ما قيمته 90 مليار ريال من حصتها السوقية، لتستقر عند مستوي 1.25 تريليون ريال.
إلا أن مؤشر السوق نجح خلال تعاملاته أمس في تقليص خسائره عقب ارتفاعه بما يزيد عن 150 نقطة، وسط ارتفاع كثير من أسهم الشركات المدرجة وتحقيقها نسب صعود جيّدة.