فتح تزامن إقامة نهائيات أمم آسيا التي اختتمت أول من أمس في الدوحة مع فترة الانتقالات الشتوية الدولية المعتمدة بناء على تعليمات الاتحاد الدولي، المجال للأندية الراغبة في التعاقد مع لاعبين جدد لمراقبة أكثر من لاعب في البطولة، تمهيداً للتعاقد معهم، وهو ما حدث تماما خلال البطولة التي أقيمت في الدوحة.
وبدأت سلسلة الصفقات مع اللاعب الأوزبكي عادل أحمدوف الذي تألق مع منتخب بلاده في المباريات الأولى، فكان صاحب واحدة من أكبر صفقات البطولة حيث انتقل إلى لوكوموتيف موسكو الروسي في صفقة وصلت إلى 10 ملايين يورو، بعدما تلقى أكثر من عرض مغر من الدول العربية والأوروبية، لكنه اختار اللعب مع لوكوموتيف لأنه يشارك في دوري أبطال أوروبا.
وكان أحمدوف تلقى عرضاً من النصر السعودي للانتقال إليه حسب ما ذكرته بعض الصحف الخليجية أثناء سير البطولة.
بدوره انتقل الأوزبكي شافكات مولاجانوف إلى النادي الأهلي القطري للعب معه لاعباً آسيوياً بدلاً من العماني محمد ربيع الذي استغنى النادي عنه في إطار بحثه عن تصحيح أوضاعه لأنه يحتل حالياً المركز الأخير في دوري نجوم قطر هذا الموسم.
وساهم تألق اللاعبين الأردنيين في جعلهم مطمعاً للأندية العربية حيث تهافتت العروض على المهاجم حسن عبدالفتاح الذي اسقر به القرار في النادي العربي القطري لمدة 5 أشهر فقط، منهياً حالة جدل حول مستقبله بقية الموسم الحالي، حيث دارت أقاويل كثيرة عن العروض التي تلقاها، ووصل الأمر إلى الإعلان عن انتقاله إلى الزمالك المصري عن طريق مدير أعماله مقابل مليون دولار.
ولم يكن عبدالفتاح الأردني الوحيد الذي انتقل من ناديه خلال البطولة، حيث انتقل مواطنه عبدالله ديب إلى نادي الإمارات الإماراتي حتى نهاية الموسم بعد موافقة نادي الوحدات الأردني على العرض المقدم إليه.
وهناك أقاويل كثيرة عن قرب انتقال الحارس المتألق عبدالفتاح شفيع إلى الدوري القبرصي بعدما لفت الأنظار إليه بصورة كبيرة في البطولة الحالية إلى جانب أنه استوعب كثيراً من الدروس بعد تجربته الاحترافية غير الموفقة مع الإسماعيلي المصري قبل أكثر من موسم.
وكان للاعبي المنتخب العراقي حضورهم في صفقات كأس آسيا، حيث انتقل المهاجم مصطفى كريم إلى بني ياس الإماراتى بدلاً من البقاء مع الشارقة، وشارك كريم في مباريات البطولة على الرغم من أنه لم يبدأها لاعباً أساسياً.
وبدورهم نال الكويتيون حصة من التعاقدات، فانضم مساعد ندا إلى نادي الشباب السعودي لمدة 6 أشهر فقط، على الرغم من أنه لم يلعب سوى مباراة واحدة في البطولة تعرض خلالها لبطاقة حمراء وأوقف مباراتين.
ويمتلك ندا تاريخا جيدا، وكان لديه أكثر من عرض احترافي لكنه فضل العودة إلى الشباب الذي سبق له أن خاض معه تجربة احترافية.
وعلى نفس الدرب سار مواطنه بدر المطوع الذي وافق على الانضمام إلى النصر السعودي ليبدأ رحلة جديدة بعيداً عن الدوري الكويتي وناديه القادسية الذي تألق كثيراً في صفوفه، ويأمل المطوع أن يكون مشواره مع النصر أفضل من تجارب سابقة خاصة في قطر لم يكتب لها النجاح بصورة كبيرة.
وفى الوقت الذي يحترف فيه ندا والمطوع فإن زميلهما فهد العنزي يقف دون انتقال رسمي حتى الآن على الرغم من أنه أكثر لاعب تلقى عروضاً في كأس الخليج التي أقيمت قبل أمم آسيا.
على الخط
في المنتخب البحريني كان اللاعب إسماعيل عبداللطيف على موعد مع عرض احترافي هو الأول بالنسبة له وتحديداً من أحد الأندية العمانية ليخوض تجربة احترافية جديدة بدلاَ من البقاء مع الرفاع.
وفي المنتخب السوري تلقى اللاعب فراس الخطيب أكثر من عرض للاحتراف حيث يلعب حالياً للقادسية الكويتي منذ فترة، لكن انتقال المطوع سيجعل الاحتفاظ بالخطيب ضرورة ملحة على الأقل حتى نهاية الموسم.
شرق القارة يفضلون أوروبا
وخلاف اللاعبين العرب فإن هناك عدداً من لاعبي منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا الذين تألقوا بشكل كبير واستحقوا التأهل إلى الأدوار النهائية من البطولة فضلوا الانتقال إلى أوروبا أو البقاء في أنديتهم إضافة إلى أن أسعارهم في سوق الاحتراف ارتفعت بشكل كبير بعد المستوى الرائع الذي قدموه في البطولة، وهو ما جعل الأندية العربية غير قادرة على استقطابهم.
تجاهل السعوديين
ولفت الانتباه في البطولة أن كافة وكلاء التعاقدات أكدوا أن اللاعبين السعوديين كانوا بعيدين كل البعد عن العروض حيث لم يفاوضهم أي ناد ولم يأت ذكرهم نهائياً من قبل مسؤولي الأندية الراغبة في اللاعبين الأجانب.