رفض عدد من مذيعي التلفزيون المصري الظهور في برامجهم تضامنا مع ثورة الغضب الشعبية، وتعبيرا أيضا عن رفضهم لسياسات التلفزيون في تغطية الأحداث، وعلل بعضهم عدم تواجدهم في التلفزيون لتقديم البرامج بوجودهم خارج القاهرة.
من جهة ثانية، كشفت مصادر داخل مبنى التلفزيون عن إصدار تعليمات تقضي بتقليل عدد العاملين المتواجدين في المبنى إلى أقل عدد ممكن.
ولاحظ المتابعون للتلفزيون المصري فوضى التغطية الإعلامية والتركيز على عمليات السرقة والتخريب بعيدا عن عمليات الاحتجاج والاعتصام التي تطالب بإحداث تغييرات.
فيما بدا واضحا أن هناك شللا مؤقتا في كافة قطاعات التلفزيون بدءا من القنوات التابعة له، وانتهاءً بالموقع الإلكتروني لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري الذي لم ينشر خبرا أو تغطية لما يحدث في الساحة المصرية.
وكان مستشار وزير الإعلام المصري أحمد طه أعلن أن المذيع المصري محمود سعد "في إجازة مفتوحة" بسبب خلافات حول سياسة برنامج "مصر النهاردة" الذي يقدمه التلفزيون الرسمي كل ليلة ويتناول أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال طه إن محمود سعد "في إجازة مفتوحة من البرنامج بسبب خلافات مع رئيس تحريره حول الخطوط العريضة لسياسة البرنامج الإعلامية".
ويقدم محمود سعد، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في مصر، حلقتين أسبوعيا من برنامج "مصر النهاردة" يومي السبت والأربعاء.
غير أنه لم يظهر الأربعاء الماضي في البرنامج مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان غيابه بسبب التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مصر. وأكد محمود سعد أنه يرفض أن يظهر على الشاشة الصغيرة ليقول كلاما "على عكس قناعاته ومخالفا للحقيقة". وأضاف "لا أمانع في أن أكون في إجازة مفتوحة لأنني لا أستطيع أن أقول كلاما لا أريد أن أقوله وعكس الحقيقة".