دفع تفشي الاحتجاجات في مصر إلى استمرار إغلاق البورصة المصرية غدا الاثنين؛ إثر فقد البورصة نحو 70 مليار جنيه (12 مليار دولار) في جلستين فقط.
ويتزامن ذلك مع إغلاق البورصة المصرية اليوم بعدما فقد المؤشر الرئيسي <.EGX30> 16 % في جلستين خلال الأسبوع الماضي، وسط تراجع الجنيه المصري لأدنى مستوياته في ست سنوات.
من جانب آخر، هوت الأسهم الخليجية اليوم نتيجة انخفاض حاد لحقها؛ نتيجة قلق المستثمرين من اضطرابات مصر وخشيتهم من اتساع نطاق الاحتجاجات لتصفية مراكزهم؛ مما دفع المؤشرات للنزول إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع.
ويأتي ذلك عقب خروج محتجون مصريون إلى الشوارع مجددا وسط القاهرة اليوم؛ مطالبين الرئيس حسني مبارك بالتنحي، فيما تواجه قوات الأمن الموقف باحتواء من يقومون بعمليات النهب والسلب.
وقدر رئيس قسم البحوث بالمروة لتداول الأوراق المالية محمد النجار حدوث انخفاض شديد "لو عادت البورصة للتداول دون أي تعديل في المجال السياسي" مضيفا "وإذا توقفت لأجل غير مسمى فسيكون لذلك تداعيات سلبية على مناخ الاستثمار بمصر والشرق الأوسط"، وقال "إذا تكررت أحداث مصر وتونس في دول أخرى فسيكون لها تداعيات سلبية جدا على الاستثمار في المنطقة"، كما توقع النجار وقوع تأثير سلبي لاستقرار مصر والمنطقة "لو تنحى الرئيس مبارك".
وكانت بورصة دبي قد قادت تراجع البورصات الخليجية؛ حيث هوى مؤشر دبي <.DFMGI> لادنى مستوى في 21 أسبوعا وكانت أسهم الشركات العاملة في مصر من بين أكبر الخاسرين، حيث أغلق سهم إعمار العقارية والتي لديها أربعة مشروعات كبيرة في مصر منها مشروعات سكنية وتجارية قرب القاهرة منخفضا 8.26 بالمئة. وقال عزام ان مصر تضم نحو عشرة بالمئة من أصول إعمار.
وتراجع سهما ارابتك للبناء ودريك اند سكل للمقاولات في دبي 6.74 و8.26 بالمئة على الترتيب. وتنشط الشركتان في مصر.
وهبط سهم العربية للطيران التي تسير رحلات لأربع وجهات في مصر وتدير مركزا للعمليات بالاسكندرية 6.09 بالمئة. وكان سهم الشركة هو الأنشط على مؤشر دبي إذ شكل اكثر من 25 بالمئة من الأسهم المتداولة.
وفي قطر هوى المؤشر ثلاثة بالمئة مسجلا أدنى مستوى اغلاق منذ 30 ديسمبر كانون الأول بينما انخفض المؤشران العماني والكويتي ثلاثة و1.76 بالمئة على الترتيب.
وتراجع المؤشر السعودي لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر في مستهل التداولات اليوم لكنه انتعش في وقت لاحق بعدما انخفض 6.4 بالمئة الجلسة السابقة متكبدا أكبر خسارة في ثمانية أشهر.
وأفاد محلل القطاع العقاري لدى اليمبيك اتش.سي في دبي ماجد عزام أن "حالة عدم اليقين تجعل المستثمرين الأجانب يشككون في جدوى حضورهم في أسواقنا وهناك عملية بيع بلا تمييز لأسهم الشركات سواء كانت عاملة في مصر أو لا