كشف أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل عن أن اللجنة التي سيرأسها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز اليوم ستناقش احتياج محافظة جدة من مشاريع تصريف مياه السيول والأمطار وإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة وفق أفضل المواصفات، إضافة إلى دراسة ومناقشة الوضع الراهن لأهالي المحافظة وما يحتاجون إليه من مشاريع تسهم في تخفيف معاناتهم لأن بعضهم فقد سكنه وبعضهم يحتاج للإعاشة.
وبين سموه أن هناك خطة لتنفيذ مشاريع التصريف التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بأسرع وقت وأفضل طريقة ممكنة.
وقال الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي لوسائل الإعلام عقب وضع حجر الأساس لمشروع الإسكان الميسر بالعاصمة المقدسة أمس، والحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في مخطط الزايدي على طريق مكة ـ جدة السريع، إن هذا المشروع سيليه العديد من المشروعات السكنية الأخرى لسد الطلب الكبير على السكن في السنوات القادمة خاصة في ظل زيادة عدد السكان، وتنفيذ مشاريع تطويرية كبيرة لتطوير الأحياء العشوائية, مشدداً على أن تكون المشاريع الإسكانية الجديدة متماشية في تصميمها وتخطيطها مع الأحياء المجاورة لها. وبين الأمير خالد الفيصل أن أكثر المستفيدين من مشروع الإسكان الميسر هم من فئة الشباب وخاصة المقدمين على الزواج.
وشدد أمير منطقة مكة المكرمة على أهمية تفاعل الصناديق الإقراضية مع المشاريع التنموية بمكة المكرمة ومشاركتها في النهضة العمرانية، التي تشهدها المنطقة، مبيناً أن مديري فروع الصناديق الإقراضية أبدوا استعدادهم للمشاركة، وهم الآن على صلة مع أمناء المدن وأصحاب المشروعات التطويرية. وأشار سموه إلى أن كل المحافظات ستشهد مشاريع للتنمية، موضحا أنه تم إيجاد مخططات وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام, قسم للمشاريع الحكومية، وآخر للمشاريع التجارية والاستثمارية، وثالث للمشاريع الخيرية والإسكان. وأكد الأمير خالد الفيصل أنه جرى تسليم بعض المواقع للجهات الحكومية للبدء في تنفيذ مشروعاتها. ونفى سموه وجود بطء في تنفيذ المشروعات التطويرية بالمنطقة المركزية قائلاً إن هذه المشروعات ليست كمشروعات الإسكان الميسر التي تقام على أرض فضاء, بل لابد من الإزالة وقبل الإزالة لابد من معالجة وضع السكان وخاصة من غير السعوديين، وخاصة الذين يقيمون بطريقة غير نظامية، ويحتاجون إلى تصحيح أوضاعهم.
وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية لتطوير الأحياء العشوائية تتفرع منها العديد من اللجان وكل لجنة تعمل على تنفيذ المطلوب منها، مؤكداً أن المشروعات التطويرية تركز بالدرجة الأولى على حفظ كرامة وإسعاد المواطن والمقيم وتوفير الحياة الكريمة لهما.
ومضى الأمير خالد الفيصل قائلا: هناك عمل يسير على قدم وساق قد لا يرى بالعين لأن الناس يريدون الهدم والإزالة، ونحن نركز في البدء على بناء الإنسان والتنظيم والتجهيز وبناء الشركات، وكل هذا يحتاج لمدة كافية حتى تظهر المشروعات بالصورة المطلوبة، ونحن لا نريد الإسراع ثم نندم بعد ذلك على تنفيذ الأمور بشكل خاطئ.
وكان قد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة اشتمل على كلمة لأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار تحدث فيها عن مشروع الإسكان الميسر الذي يضم 4000 وحدة سكنية، مؤكداً سعي الأمانة لتنفيذ مشروعات إسكان ميسر أخرى لمواجهة الطلب المتزايد على السكن في ظل ما تشهده العاصمة المقدسة من مشروعات تطويرية كبيرة. ولفت إلى أن هذا الإسكان الميسر (واحة أم الجود) سوف يكون عبارة عن شقق ميسرة التملك للمستفيدين مختلفة الأحجام، منها ما هو عبارة عن ثلاث غرف بمنافعها وبعضها عبارة عن أربع غرف بمنافعها ومنها ما هو عبارة عن خمس غرف بمنافعها، كاشفاً أن قيمة كل وحدة سكنية سوف تبدأ من 160 ألف ريال.
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الشركة المطورة عبد الرحمن الخريجي كلمة، أكد فيها تحالف ثلاث شركات في تنفيذ المشروع هي شركة مكين، وشركة مكيون للتطوير العقاري، وشركة كسب المالية, مشيراً إلى أن المشروع سيسهم في توفير السكن المناسب لأهالي مكة المكرمة. وفي نهاية الحفل، تم تسليم أمير منطقة مكة المكرمة هدية تذكارية.