عاد الهدوء والحياة إلى طبيعتهما في أغلب الأحياء المتضررة في محافظة جدة مع استمرار عمليات المسح للمناطق المتضررة للتأكد من عدم وجود محتجزين بمشاركة كافة الجهات الأعضاء في مجلس الدفاع المدني. وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري في تصريح صحفي أمس، أنه تم إنقاذ 497 شخصا واستخدم في تنفيذ هذه المهمة 18 طائرة من القوات المسلحة وطيران الدفاع المدني بواقع 89 طلعة جوية و72 ساعة طيران، كما تم إنقاذ عدد 1940 شخصا عن طريق الفرق الأرضية.
وقال: إن عدد المتوفين 10 أشخاص، وما زال عدد المفقودين 3 أشخاص، ويجري البحث عنهم من قبل فرق البحث والإنقاذ، وعدد المصابين 114 مصابا غادر المستشفى منهم 100 مصاب وبقي 14 مصابا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، كما تم إيواء عدد 4 آلاف أسرة من خلال لجان الإسكان وتوزيع آلاف الوجبات الغذائية في أحياء أم الخير والتوفيق والسامر والهنداوية وبني مالك. وبين أن لجان الحصر بدأت أعمالها، حيث تم حصر أكثر من 7 آلاف مسكن و4 آلاف سيارة متضررة.
وأضاف الفريق التويجري: أنه قد تم إنشاء مركز إسناد تمركزت فيه كافة قوات الدعم "العاصمة المقدسة، الرياض، الباحة، ينبع" من أجل سهولة حركتها، كما تم دعم المركز بأكثر من 670 آلية تم استئجارها من قبل وزارة المالية مع إمكانية الاستئجار في أي وقت ولأي عدد يتطلبه الموقف.
وبين أن الدفاع المدني حرص على إنشاء صفحتين على الفيسبوك وصفحة على تويتر وقناة على اليوتيوب من أجل التواصل المباشر مع أهالي جدة والاطلاع على احتياجاتهم والتفاعل معها مباشرة.
وأشاد الفريق التويجري بالجهود والمواقف البطولية والمميزة التي قام بها المواطنون والمقيمون وبالذات الشباب من خلال تواجدهم في الميدان ومساعدتهم وأيضا من خلال نشاطهم على شبكة الإنترنت، وقال "إن ما شهدناه من التكاتف والتآخي والمحبة التي سادت بين المواطنين والمقيمين في محافظة جدة وأيضا مستوى الوعي ساهم بعد عناية الله في التخفيف من الآثار والأضرار البشرية".