كشفت مديرة الجمعية الفيصلية بجدة فوزية الطاسان في تصريح إلى "الوطن" أمس، عن معاناة الجمعيات الخيرية بعد أحداث سيول الأربعاء الماضي، وتعرض منسوبات الجمعية البالغ عددهن 35 سيدة للاحتجاز يوم كامل.

وأوضحت أن التيار الكهربائي انقطع عن الجمعية جراء مياه الأمطار التي اجتاحت المبنى، ومنعت المنسوبات من الخروج، مبينة أن هذه المياه خلفت العديد من الأضرار الجسيمة داخل مبنى الجمعية، حيث دمرت مسرح الجمعية وأتلفت مكائن التطريز بالكمبيوتر الخاصة بالمتدربات، ويبلغ سعر الواحدة 80 ألف ريال، وألحقت أضرارا بمخازن الجمعية العامة التي تحتوي على مواد غذائية.

وأضافت أنه تم تحديد منطقتين للجمعيات الخيرية حتى تتمكن من تقديم المساعدات لكافة المتضررين، مؤكدة أن أنواع الإغاثة يتم تحديدها بعد النزول للميدان والاطلاع على حجم الخسائر حيث سيتم تقديم المواد الغذائية، والإطلاع على حجم الأضرار الصحية وتحويلها للجهات المختصة إلى جانب تقديم الإرشاد النفسي بتعاون من جمعيات متخصصة في ذلك. وأكدت الطاسان أن الجمعية دربت شبابا وشابات متطوعين بعضهم طلاب والآخرون عاطلون عن العمل تم إلحاقهم ببرنامج متخصص يؤهل هؤلاء المتطوعين للعمل في المجال الميداني ويتجاوز عددهم 200 شخص، حيث سيكون له مردود إيجابي في مساعدات المنكوبين في الكارثة الحالية.

من جهتها، ذكرت مديرة الجمعية الخيرية الأولى بجدة نسرين الإدريسي أن الجمعية تضررت جراء سيول الأمطار التي اجتاحت الجمعية وتسببت في إتلاف أقسام المبنى وطفح مياه الصرف الصحي داخل المبنى، إلى جانب انفجار كافة مواسير المياه الموجودة داخل قسم الإدارة. لذا تحتاج الجمعية إلى وقت لإعادة ترميمها بشكل واسع، مشيرة إلى أنه يتم التجهيز لتجميع المواد الإغاثية في أرض المعارض بتنسيق مسبق مع كافة الجهات المختصة لتقديم المساعدات للمنكوبين.

وأكدت الإدريسي أن عدد المتطوعين تجاوز 500 شخص داخل أرض المعارض حيث هناك معرفة تامة بهؤلاء المتطوعين منذ مشاركتهم السنة الماضية في تقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين في كارثة العام الماضي.