تعمل اللجنة التنفيذية القائمة على مهرجان ربيع بريدة الذي سيقام على أرض متنزه القصيم الوطني (عريق الطرفية)، شرق مدينة بريدة نهاية الشهر الحالي، على إقامة كبسولة بيئية ضخمة، تتمثل في خيمة تهتم بالفلك والبيئة والسياحة الصحراوية، لتكون ملتقى للعديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة المتعلقة بوصف طبيعة المناخ والتضاريس في المملكة، لاستقطاب العديد من المختصين والمهتمين من خلال التقديم والعرض التشويقي المتناغم مع أجواء المهرجان الترفيهي.

وقال الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس أمس، إن فعالية السياحة البيئية هي الأولى من نوعها خلال مهرجانات المنطقة، واستحدثت ليتم المزج بين الهدف الترويحي للمهرجانات وإمكانية استغلال الملتقيات العائلية من أجل التثقيف والتوعية بكثير من حالات وأشكال الطقس والبيئة الصحراوية الخاصة بالمملكة، معتبراً أن ذلك يعود بالفائدة على تأصيل كثير من مفاهيم وقيم العلاقة الأصيلة بين المواطن وبيئته المحلية.

وأضاف المهوس أن الكبسولة البيئية ستحتوي على أكثر من 22 فعالية، يقدمها العديد من الجهات الحكومية والخاصة، من أبرزها كلية الغذاء والدواء، والهيئة العامة للسياحة والآثار، التي ستشارك ببرنامج "لا تترك أثراً"، الذي يتخلله تنظيم ورشة عمل تنطلق بعدها رحلة بيئية، كما ستستضيف ضمن برامجها وفعالياتها جناحاً خاصاً بالفلك للباحث في شؤون الفلك والمناخ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، والباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق، من خلال بعض المحاضرات والندوات العامة، مع الشروح التفصيلية لبعض أسرار وخفايا علم الفلك والمناخ، كما ستقام معارض وندوات وورش العمل ورحلات استكشافية وتثقيفية.