حمل المذيع في التلفزيون الكويتي محمد المسند بعض القنوات الفضائية الخليجية مسؤولية المساهمة في إسقاط المنتخبات الخليجية في نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي اختتمت أمس، وقال "المنتخبات الخليجية هي التي أسقطت نفسها، وبالطبع بعض القنوات ساهمت وبكل أسف في هذا السقوط".

وعما إذا كان يحمل تلفزيون الكويت ذات المسؤولية، قال "لا أدافع عنه، فأنا لست موظفاً فيه، وفي التلفزيون الكويتي نتحدث بعقلانية ونكون بعيدين عن الإثارة والاستفزاز حتى في طرحنا ومناقشاتنا، كما أننا نطالب المذيعين في تلفزيوننا بالابتعاد عن استفزاز الضيوف وعدم إثارتهم واحترامهم وألا نكابر عليهم، ونوجه المذيع بضرورة أن يظهر الضيف بأنه هو الأفضل والأكبر وهو الأحسن كي يحترم المشاهد الضيف".

ويؤكد المسند أن "التطور التكنولوجي والطفرة الاقتصادية قادا لانتشار الفضائيات، مع وجود متنافسين وأصحاب رؤوس أموال، فهناك من يود أن يظهر من خلال تلك الفضائيات، وهناك من يقدم خدمة لصالح الرياضة، لكن هناك للأسف عامل هدم من خلال هذه الفضائيات، وأنا واحد ممن يتألم ويسمع من خلال تلك الفضائيات لانعدام المهنية والحيادية في الطرح، وانعدام المفردات التي تدل على الذوق والحوار الهادف".

وأضاف "المشكلة أننا نعاني من أبنائنا الذين يستمعون ويتبعون الكلمات المؤذية للسمع، هذا يؤلمني، كنت أود انتشار تلك الفضائيات لتكون عاملاَ مساعداً في تربية جيل وتوجيهه، ولكن للأسف يؤلمني ترديد أحفادي لبعض الجمل والكلمات التي تطرح في تلك الفضائيات، وأخشى أن يفرق ما يطرح أحفادي الكويتيين عن أحفادكم السعوديين وأحفاد الإماراتيين والمصريين".

وتابع "كمجتمع عربي نعاني من الفرقة، وجاءت هذه الفضائيات لتشتت أكثر مع كل أسف".

وعن الكفاءة المهنية للمذيعين الجدد الذين انتشروا في القنوات الفضائية الرياضية والتي بدت دون المستوى، قال "لا ألوم هؤلاء الشباب أو بعضهم كي لا أعمم، فحينما يأتي مالك قناة ويسلم (المايك) لهذا الشاب الجامعي أو حامل شهادة الثانوية من أول أسبوع أو أول شهرين، ويطلب منه عمل حوار دون أن يوجهه أو يمنحه دورة، ودون أن يلفت عنايته إلى الحرص على مفردات اللغة أو العلاقة التي تربط بلده ببلد آخر صديق أو مجاور، فلا ألوم هذا الشاب الجديد".

وتابع "هناك عناصر وخامات لديها الإمكانيات تحتاج إلى من يضع أقدامها على الطريق، وعلينا أن نحرص عليها ونوجهها من أجل إعلام رياضي متميز يخدم مجتمعاتنا وليس رياضتنا".

وحول متطلبات السوق الإعلامي بفرض الإثارة في ظل وجود قنوات رياضية تتنافس في حضورها في المجال الرياضي وجذب أنظار الجماهير لها، وقال "التنافس لصالح العمل هو المطلوب، هناك بعض القنوات تستخدم الإثارة والاستفزاز في برامجها، وتعتقد أن هذا هو الأسلوب الناجح لجذب أكبر عدد من المشاهدين، وهذا الأسلوب غير صحي، وإن نجحت القناة يوما سيأتي يوم سينتهي فيه البرنامج أو تختفي فيه القناة، وأقول ابتعدوا عن هذه الأساليب حفاظاً على مجتمعاتنا".