تجمع عشرات الأشخاص أمس أمام سفارة مصر في تونس للتعبير عن تضامنهم مع المتظاهرين في مصر. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "مبارك ارحل" وذلك على بعد أمتار من سيارة شرطة أمام مقر السفارة في العاصمة التونسية. وقالت الموظفة منية مشري "نريد أن نقول للمصريين إننا معهم، فقد تألموا مثلما تألمنا وحان الوقت لكي تتغير الأمور". وقال المهندس محمد خالدي "نحن متعاطفون مع الشعب المصري وكافة الشعوب المضطهدة في العالم، لقد تسلحنا بالجرأة وحالفنا الحظ وتمكنا من قلب النظام ونتمنى لهم نفس الشيء".

ووجه الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض سابقا في تونس أمس رسالة تضامن إلى الشعب المصري الذي "أعلن أن ساعة التغيير دقت"، بحسب بيان عنوانه "رسالة تضامن مع شعب الكنانة العظيم".

وقال الحزب إنه "يتابع وكافة أبناء الشعب التونسي بمشاعر الاعتزاز والحماس الفياض الملحمة التي يكتبها في هذه اللحظات التاريخية أشقاؤنا أبناء شعب مصر الأبي الذين أعلنوا أن ساعة التغيير دقت". وأضاف أن "الشعب التونسي الذي رسم بدماء أبنائه الزكية أجمل ملحمة ديموقراطية يقول لأهلنا في مصر، المتدفقين في شوارع قاهرة المعز وكافة أرض الكنانة من السويس إلى مرسى مطروح ومن الإسكندرية إلى أسوان: إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر".

وتابع أن "قلوبنا تخفق معكم وأعناقنا مشرئبة نحوكم وحناجرنا تلهج بالدعاء لانتصار ثورتكم المباركة، فلتمضوا في ملحمتكم حتى النصر، كي نرفع الذل والمهانة عن أمتنا العربية العزيزة، ونفتح لها أفقا مشرقا من الحرية والكرامة والرفاه".

وفي الأردن تظاهر الآلاف سلميا بعد صلاة الجمعة في عمان ومدن أخرى للمطالبة بإقالة الحكومة وبإصلاح سياسي واقتصادي، مرددين هتافات مؤيدة لـ"ثورة" شعبي مصر وتونس. وفي وسط عمان رفع ما يقارب ثلاثة آلاف متظاهر لافتات وأعلاما أردنية إضافة إلى أعلام الأحزاب المشاركة وهي أحزاب يسارية وحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين. وهتف المتظاهرون "الشعب المصري بنحييك وكل الأمة بتناديك" و"يا مصري نحيي رجالك".

وطالب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد خلال التظاهرة التي جرت في وسط عمان، بحكومة منتخبة. وقال سعيد "لا بد من حكومة ينتخبها الشعب، لماذا يحرم الشعب الأردني من انتخاب حكومته؟"، مضيفا "نريد حكومة تمثلنا وتحس بوضعنا وتشعر بآلامنا لا حكومة أرستقراطيين من كبار الأثرياء والتجار". ورأى سعيد أنه "آن لنا أن نغير النهج السياسي في هذا البلد .. الشعب لن يقبل باستمرار هذا النهج الفاسد، الشعب يريد حريته ويريد إرادته وصوت الشعب الحقيقي".

ومنذ سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، سارت في الأردن ثلاث تظاهرات ونظم اعتصام احتجاجا على غلاء المعيشة وللمطالبة بسقوط الحكومة رغم مجموعة من التدابير اتخذتها الأخيرة.