أكد مدير عام المرور بمحافظة جدة العميد محمد بن حسن القحطاني لـ"الوطن" أن مركبات نظام ساهر بجدة لم تتأثر خلال فترة الأمطار حيث إنها لم تكن تعمل في تلك الفترة، مشيرا إلى أن عدد الإشارات المرورية الموجودة في المحافظة تبلغ 220 إشارة تعطل منها أكثر من 150 إشارة فيما عادت جميعها للعمل الطبيعي أمس، وتم فتح نفق واحد وهو تقاطع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز مع الستين فيما يتم العمل لفتح باقي الأنفاق لفتحها تباعا ابتداء من اليوم.

وأوضح القحطاني خلال الجولة التفقدية التي اصطحب معه "الوطن" فيها أمس، أنه تم سحب أكثر من 8 آلاف مركبة من أصل 11 ألف مركبة تم تعطلها خلال مرور السيل، مشيرا إلى أن المرور تواجد بكافة أنحاء المحافظة بكامل طاقاته البشرية والآلية من ضباط وأفراد إداريين وميدانيين، حيث تم التركيز على المحاور الرئيسية للمحافظة كطريق المدينة وشارع الأندلس وشارع فلسطين وطريق الملك عبدالله وكوبري الخير وخط الحرمين وشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز.

وبيّن القحطاني أنه تمت السيطرة على طريق الحرمين مباشرة قبل مرور السيل وإيقاف 3 آلاف سيارة تم إنقاذ ركابها وإيصالهم إلى أماكن آمنة قبل اجتياح المياه القادمة من الأحياء الشرقية للمحافظة لخط الحرمين، حيث تركز ارتفاع منسوب المياه للكثير من المواقع وخاصة وسط المحافظة كشارع فلسطين وشارع الأندلس وشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز وطريق الملك عبدالله وطريق المدينة.

وأشار القحطاني إلى أن رجال المرور ساهموا في فتح أكثر من 40 منهلا خاصا بتصريف المياه بالمحافظة، وخاصة أسفل الكباري على طريق المدينة، والمساعدة في إزالة مخلفات المياه التي سببت إعاقة للحركة المرورية، كما ساعد رجال المرور الحالات المرضية والإسعافية ونقلهم إلى المستشفيات.

وأضاف القحطاني اضطررنا لفتح الحواجز الخرسانية في الجزيرة الوسطية لطريق الحرمين بعد انهيار جزء من سد أم الخير للتقليل من المياه التي كانت تغطي السيارات، كما اضطررنا لفتح الخرسانة في طريق الكورنيش أمام نافورة جدة لصب المياه إلى البحر وتخفيض منسوب المياه في الشارع التي ارتفعت إلى أكثر من مترين ونصف، كما تم دعم الحالة بـ 230 متخصصا من إدارات المرور بالمملكة مع رافعاتهم مما ساعد في رفع السيارات المتعطلة بسرعة أكبر.

وتابع القحطاني: تصرفنا مباشرة بفتح السدود الخرسانية وإغلاق الطرق دون انتظار طلب ذلك من قبل الدفاع المدني وخصوصا بعد انفجار السد الاحترازي بوادي مريخ، حيث أخرجنا الناس من سياراتهم وتم نقلهم إلى أماكن آمنة.

وأشار إلى أن بعض العائلات التي كانت مع سائقيها رفضت النزول من السيارات مما تسبب في إعاقة أعمال الإخلاء وبمساعدة بعض العائلات المتواجدة تم إقناعهم بترك سياراتهم والذهاب إلى الأماكن الآمنة، كما أعاق المرور فتح الاتصالات المجانية مما عطل الشبكة، فتم استخدام الأجهزة اللاسلكية فقط حتى مع باقي القطاعات.

وأضاف أن 230 ونشا من مكة المكرمة شاركت في العمليات بطريق الحرمين من خلال لجنة مشتركة تحت رعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد لفتح الطرق وسحب المياه حيث وجه بفتح المحاور الرئيسية أولا وطريق الحرمين ثم الأندلس، مشيرا إلى أن ما أعاق العمل بشارع فلسطين هو أن أجزاء من السد الترابي لسد أم الخير تراكمت بشارع فلسطين وارتفع الطمي إلى نصف متر بالإضافة إلى وجود آلاف الأخشاب.