أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم في خطبة الجمعة أمس، أنه من الغلط أن يقصر المتخصص فلا يحاسب على تقصيره لا سيما إذا كان يتعلق بمصالح المسلمين عامة دينية كانت أو دنيوية، ومنها ما كان قبل أيام بإخواننا المتضررين من السيول الجارفة والذين أضحوا ضحية المقصرين بالأمانة التي أوكلها إليهم ولي الأمر وحذرهم من التقصير فيها أكثر من مرة، مبينا أن المقصر سيحاسب. وحذر الشيخ الشريم، من الذين نصبوا أنفسهم من ذوي الإحاطة بجميع الأمور دينية كانت أو دنيوية وجعلوا من أنفسهم مفتين وأطباء واقتصاديين ومفكرين وهم لا يعدلون كونهم كتبة على ورق مبتذل لا رائدة لهم فيه إلا التطفل وحب الشهرة وطلب الرئاسة والثناء بالجرأة، داعيا طالب العلم بأن لا يتحدث بما ليس عنده به من الله برهان، والطبيب بأن لا يتطبب بما لا يعرف والكاتب بأن لا يتطفل على موائد العلماء والمصالح العامة وينصب نفسه وصيا عليهم مطالبا بأن يعرف الجميع قدرهم وأن يتقوا الله فيما يأخذون وما ينظرون. وقال "نقدر للحاكم حكمه وللفقيه فقهه وللطبيب طبه وللاقتصادي اقتصاده ويجمعنا في ذلك كله مظلة الشريعة الإسلامية التي تحض على التناصح والتواصل إذ لا يعني التخصص أن لا يقصر أحد في تخصصه أو لا يعتري النقص بوجه من الوجوه فالكمال لله وحده والعصمة لرسوله صلى الله عليه وسلم". وأكد الشيخ الشريم، أن الشريعة الإسلامية هي التي لا يعتريها النقص في أي شيء. وفي المدينة المنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم فى خطبة الجمعة أمس، أن الغضب مفسد للأخلاق والأعمال وللعقل والمروءات. وأفاد أنه إذا غضب الإنسان قال ما لا يعلم وندم على ما قد يعمل من عقوق والديه أو قطع رحمه أو مفارقة زوجه أو قطع رزقه أو هجران الأصحاب له أو الاعتداء على الآخرين أو صدور أقوال محرمة منه من قذف وسباب وأنواع من الظلم والعدوان ويتولد من ذلك الهم والوحشة والحزن والوحدة وقد يعاقب على ما بدر منه في غضبه بحد أو تعزير أو عقوبة في الآخرة.