أوضح وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أمس، أن هناك تعاونا كبيرا بين وزارته ووزارة التجارة لمراقبة الأسواق الإنتاجية، نافيا وجود نية للدولة لتحديد الأسعار وإلزام الأسواق بها. وعلل ذلك بأن اقتصاد المملكة اقتصاد حر والعرض والطلب هو الذي يقود الأسعار، مؤكدا أن الدولة لا تتدخل في الأسعار إلا في حالة اتفاق منتجي السلع على رفع السعر، وهو مخالف للأنظمة وبالتالي فإن التدخل يكون لمصلحة المستهلك.
جاء ذلك فى رد الوزير على سؤال لـ "الوطن" خلال افتتاحه أمس مشروع تحديث ورفع طاقة المطحنة الأولى والثانية بفرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بالمنطقة الشرقية.
وأكد بالغنيم أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ستشهد خلال العام المالي وقريبا جدا تخصيصا يناسب ما وصلت إليه من جهود تخدم الاقتصاد الوطني، مضيفا أن الأعوام القادمة ستشهد مستثمرين يشغلون مصانع الطحين والغلال بمنتجات ممتازة استمرارا لما وصلت إليه هذه المصانع بما يخدم المواطنين وبأسعار مدعومة من الدولة.
وعن الأسعار المرتفعة للخضراوات والفواكه في الأسواق، أكد الوزير أن ذلك يتأثر حسب العوامل المناخية في مواسم الشتاء والصيف فالمنتج يتأثر بذلك، وإذا قل الإنتاج يرتفع السعر، مبينا أن الدولة تدعم الشعير والقمح بشكل واضح، لذا لا يتأثر المواطن بارتفاع الأسعار.
ورفض الوزير تسمية الدول التي بدأ المستثمرون السعوديون بالاستثمار فيها، مؤكدا أن الدولة تدعمهم وتشجعهم خاصة المستثمرين الجادين منهم، وقال إن المملكة تشجع على تلك الاستثمارات سعيا منها للقضاء على الفقر في تلك الدول النامية وبما يخدم الصالح العام للجميع ، مشيرا إلى أن المملكة تعتمد في المراعي للثروة الحيوانية على الأعلاف المستوردة بدعم من الدولة لأسعار البرسيم والتي تكون بتناول المستثمرين.
يذكر أن مشروع تحديث ورفع طاقة المطحنة الأولى والثانية لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بالشرقية سيؤدي إلى رفع الإنتاج من 300 طن قمح إلى 450 طن قمح في اليوم لكل منهما، ليصبح إجمالي طاقة المطاحن بفرع المؤسسة بالمنطقة 1350 طن قمح في اليوم لتنتج أكثرمن 6 ملايين كيس دقيق زنة 45 كيلو جرام سنوياً، وتمّ تنفيذ أعمال التحديث ورفع الطاقة الإنتاجية وفق أحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال عن طريق شركة أوكريم الإيطالية بمبلغ إجمالي قدره 85 مليون ريال وبمدّة تنفيذ 12 شهراً.
ويشتمل المشروع على نظام آلي كامل عن طريق الحاسب مجهّز لعمليات التشغيل، وتركيب خطوط جديدة لتعبئة النخالة وتعبئة الدقيق، وتجديد جميع خطوط المرافق من كهرباء وماء وإنذار حريق ونظم الحماية ومكافحة الحريق ونظام الهواء المضغوط والتكييف، إضافة إلى تحديث وتطوير خطوط وأنظمة غربلة ونظافة القمح بالمطاحن.
من جهة ثانية، اعتمد مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق برئاسة وزير الزراعة رئيس مجلس الإدارة، إنشاء مشروع متكامل بمحافظة الأحساء يضمّ صوامع بسعة 60 ألف طن ومطاحن بطاقة إنتاجية 600 طن قمح في اليوم، وكذلك إنشاء مطحنة في صوامع الخرج بطاقة 600 طن قمح في اليوم، كما تم استعراض سير العمل في المشاريع المعتمدة في ميزانية المؤسسة للعام المالي السابق في كل من الجموم وجازان وتوسعة صوامع فرعي المؤسسة بمنطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية والموقف النهائي لصرف مستحقات المزارعين للموسم الزراعي 1431 /1432.