يبدو أن النادي الأهلي في طريقه لدخول نفق مظلم بسبب الاستحقاقات المالية المتأخرة المترتبة عليه بسبب تعاقداته الخارجية.

وأكدت مصادر مطلعة أن المدرب السابق للفريق الكروي الأول في النادي، النرويجي تورند سوليد يعتزم تقديم شطوى رسمية ضد النادي لدى لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالباً بتسلمه كامل مستحقاته حتى نهاية العقد المبرم مع الأهلي والذي تم فسخه من طرف الأخير والبالغة 600 ألف دولار منها 400 ألف للمدرب و200 ألف لجهازه الفني المساعد.

وأشارت ذات المصادر إلى أن سوليد وكل محامياً للقيام بالإجراءات الرسمية للمطالبة بمستحقاته وإثبات الضرر الذي لحق به جراء فسخ العقد في وقت يراه المدرب غير ملائم.

وكان المدرب الذي تم التعاقد معه مطلع الموسم الحالي مقابل 1.6 مليون دولار (ما يقارب 5 ملايين ريال سعودي) قد أشرف على الأهلي في 3 لقاءات فقط ـ الحزم، الاتفاق، والفتح ـ ليسرحه النادي عقب الخسارة أمام الفتح 1/2 في ملعبه في إطار مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين.

ويبدو أن سوليد بدأ ينسج على طريقة مدرب النصر، الإيطالي والتر زينجا الذي تقدم بشكوى رسمية ضد النادي عقب إقالته مطالباً برواتب 6 أشهر متأخرة له، قبل أن تسري أنباء عن توصل الطرفين لحل ودي لكيفية تسديد بقية مستحقات المدرب، فيما يلوح سوليد باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إذا لم يتجاوب مسؤولو الأهلي مع مطالباته المالية.

وزادت أعباء الأهلي المالية مع اضطراره إلى تسديد غرامة تبلغ 40 ألف دولار تمثل ما نسبته 20% من قيمة عقد لاعب الوسط البرازيلي مارسينهو دا سيلفا وذلك لناديه البرازيلي المالك لبطاقته الدولية، وذلك بسبب تأخر الأهلي 5 أشهر في تسديد الدفع الدفعة الثانية من قيمة العقد البالغة 200 ألف دولار.

ولن تكون مشكلة مارسينهو الأخيرة حيث ينتظر وكيل التعاقدات كارلوس سوزا قيمة عمولته من العقد الثاني لهداف الفريق البرازيلي فكتور سيموز حيث لم يتسلمها حتى الآن.

ومن المنتظر أن تتلقى خزينة النادي نهاية الأسبوع المقبل مبالغ الدفعة الأخيرة للشريك الاستراتيجي للنادي شركة الاتصالات السعودية والبالغة 6 ملايين ريال سعودي والتي قد تسهم جزئياً في حل بعض مشاكل النادي المالية العالقة.