أصدر القضاء التونسي مذكرة جلب دولية بحق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وأقاربهما. وأعلن وزير العدل التونسي الأزهر القروي الشابي خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة بالعاصمة أمس أن ابن علي وزوجته متهمان بـ"حيازة أملاك منقولة وغير منقولة بطريقة غير قانونية" وتحويل "أموال للخارج" بطرق ملتوية.
إلى ذلك أعلن الشابي أن 71 سجينا قتلوا أثناء اضطرابات "ثورة الياسمين" بينهم 48 في حريق بسجن في المنستير. وأكد وجود 9500 سجين بحالة فرار ودعاهم لتسليم أنفسهم. وقال الشابي إنه كان هناك 31 ألف سجين في مختلف السجون التونسية فر منهم 11 ألفا و29 سجينا، سلم 1532 من بينهم طواعية أنفسهم للسطات إثر نداء وجهه الوزير عبر الإذاعة. وأضاف "إني أوجه نداء جديدا لجميع المساجين الذين لا يزالون بحالة فرار لتسليم أنفسهم والعودة إلى السجن".
إلى ذلك اتهم الاتحاد العام التونسي للشغل ميليشيات موالية للنظام السابق بمهاجمة عدد من مقراته الجهوية ولا سيما في قفصة جنوب غرب العاصمة، مما أسفر عن خمسة جرحى. وقال المتحدث الرسمي للمركزية النقابية عيفة نصر "لقد هاجمت عصابات وميليشيات تابعة للنظام السابق مقرات الاتحادات الجهوية في قفصة والقصرين وباجة والمنستير والمهدية".
وكانت شرطة مكافحة الشغب قد تصدت بقنابل الغاز المسيل للدموع لمتظاهرين قرب مقر الحكومة بالعاصمة التونسية حاولوا اقتحام حاجز أمني يمنعهم من الوصول إلى ساحة الحكومة. وكانت قوات الأمن أقامت أمس حواجز لسد المنافذ المؤدية إلى ساحة الحكومة بالقصبة حيث أمضى مئات من المتظاهرين، وبينهم الكثير من الآتين من أعماق تونس وخصوصا مناطق الوسط الفقيرة، ليلتهم الثالثة في ساحة الحكومة متحدين حظر التجول.
وأعلن أمس تعديل في الحكومة التونسية شمل وزراء الخارجية والداخلية والدفاع وهي خطوة من شأنها إرضاء المحتجين المناهضين للحكومة.