يرى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام أن الاتحاد الدولي "فيفا" يحتاج إلى دماء جديدة، مؤكدا أنه طلب منه الترشح ضد رئيسه الحالي جوزيف بلاتر في الانتخابات التي تجرى في 31 مايو المقبل.
وقال ابن همام في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "إذا كنت تسألني ما إذا كان مسؤولون في عالم الكرة طالبوني بالترشح ضد بلاتر، أقول لك نعم، لكنني لا أعتقد أنني الوحيد الذي طلب منه ذلك".
ودافع ابن همام عن أسلوب رئيس "فيفا" منذ 1998 حول اتهامات بالفساد، غير أنه أردف قائلا "كلما طال المقام بالمرء في منصب ما كلما قلت قدرته على الدفاع عن المنظمة التي ينتمي إليها، الأفضل للمنظمة هو أن تحظى دائما بأناس ودماء جديدة".
وأضاف "الآن مضى على بلاتر 12 عاما كرئيس لـ"فيفا"، ورغم أنه شخص جاد وأمين في طريقته لمكافحة الفساد، سيواجه دوما أناسا لا يؤمنون بالطريقة التي يدير بها الأمور، لذا أرى أن التغيير ضروري".
وتابع "الرئيس بلاتر مثله مثل أي رئيس آخر يبقى في نفس المنصب لأعوام طويلة يظل عرضة للانتقادات بصرف النظر من أين تأتي".
وطالب ابن همام بتقليص فترة البقاء في المنصب بقوله "لا بد أن يتم تحديد فترات الرئيس والمناصب العليا في جميع الاتحادات الدولية، لأن المرء يبحث أولا عن المنصب، وحينها يكون الجميع شرفاء، لكن الفساد يبدأ فور ذلك، وكلما ظل في المنصب تقل أهمية اللعبة في أعماله وتصرفاته ويتحول هدفه إلى كيف يمكنني أن أبقى لوقت أطول".
وعد ابن همام أن فترة من 8 إلى 12 عاما تبدو مناسبة كأقصى مدة يمكن لرئيس الـ"فيفا" أن يشغل خلالها المنصب.
ويرى رئيس الاتحاد الآسيوي أن مسألة قضاء السويسري بلاتر 35 عاما حتى الآن داخل جدران الـ"فيفا" لها تأثيرها الإيجابي والسلبي على حد سواء، لذا يتطلع أن تكون هناك معارضة أكبر لبلاتر وهو ما لم يحدث منذ عام 2007.
وقال "لقد ساندته عامي 1998 و2002 عندما جرت الانتخابات، وأتمنى فعلا ومن كل قلبي أن تظل هناك منافسة في الانتخابات، فذلك يجعل المرء يتحسن كي يقبله الناس رئيسا، لكن عندما تختفي تلك المنافسة لا يكون ذلك أمرا جيدا للمنظمة".
وأضاف "بصراحة لا أرى مشكلة في استمرار بلاتر، لكنني أتمنى ترشح أحد آخر، مجتمع كرة القدم عليه أن يختار لنجعل المنافسة قائمة ثم نترك الناس يقررون".
وأعرب ابن همام عن تأييده لتنظيم مونديال 2022 في بلاده خلال يونيو ويوليو كما كان مقررا منذ البداية، وإذا كان هناك أي تغيير فلا بد أن يتم عبر القنوات الصحيحة، وهي الاتحادات الوطنية والأندية والبلد المنظم والاتحاد الآسيوي والـ"فيفا"، وذلك في معرض تعليقه على مطالب إقامة البطولة في يناير تجنبا للحرارة الشديدة في منطقة الخليج صيفا.
وهو يجد أن الجدل حول تغيير موعد إقامة المونديال ليس جديدا ولا يقتصر فقط على "قطر 2022 "، موضحا أنه على مدار الأعوام اشتكى أعضاء وكذلك مدربون من مواعيد المونديال لأن اللاعبين ينهكون في نهاية الموسم.
ودافع ابن همام عن قطر إزاء الشكوك حول قدرة البلد الصغير على تنظيم المونديال بقوله "بعض هؤلاء الأشخاص لم يزوروا قطر قط، أتمنى لو يعلموا أن البلد قادر على تنظيم البطولة".