ابتعد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عن الحديث في الشؤون الاقتصادية، وحوّل الحصة الزمنية المخصصة له في المنتدى إلى منبر لاستعراض آرائه السياسية التي بدت منحازة بشكل فاضح إلى إسرائيل، مما أثار امتعاض الحاضرين العرب.
فقد امتدح ما أسماه "النموذج الديموقراطي الإسرائيلي"، بالإشارة إلى مشاركة ثلثي الناخبين في إسرائيل بأصواتهم وقت الانتخابات التشريعية.
وعاد إلى الحديث عن الاقتصاد من باب القول أن الحكومة الأميركية تدعم النمو الاقتصادي في الضفة الغربية، ليطالب بعد ذلك بديموقراطية وانتخابات تعددية في الأراضي الفلسطينية.
واسترجع أمجاده السياسية عندما كان رئيساً، قائلا "في نهاية فترة الرئاسة اقتربنا كثيراً من تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط ، لكن العالم تغير، وهناك أطراف أبطأت وأوقفت عملية السلام بسبب تفاصيل تتعلق بتبادل الأراضي".
وأثار كلينتون الجدل في أوساط الحاضرين كثيراً عندما تحدث عن إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وضرب مثالاً بأن هناك الكثير من الفلسطينيين الذين يحققون نجاحات، بينما هم يعيشون في مختلف بلدان العالم، شأنهم في ذلك شأن العديد من المواطنين الهاييتيين، وهو ما فهم منه إمكانية توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم في بلاد الشتات.
ومع ذلك أشاد كلينتون ببرنامج 10 في 10 الذي أطلقته الهيئة العامة للاستثمار في المملكة. كما أثنى على حركة التطوير والتنمية التي تشهدها المملكة في الوقت الحاضر، وشدد على دور الابتكار في هذه الحركة، لكنه تحدث عن أهمية تفعيل دور المرأة في المجتمع السعودي، وذكر أنه حين التقى رئيس الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ في جدة قبل ست سنوات دعا إلى ضرورة القيام بدور أكبر لتفعيل دور النساء السعوديات.
واسترجع كلينتون أمجاده السياسية عندما كان رئيساً، قائلا "في نهاية فترة الرئاسة اقتربنا كثيراً من تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، لكن العالم تغير، وهناك أطراف أبطأت وأوقفت عملية السلام بسبب تفاصيل تتعلق بتبادل الأراضي".
ولم يفت كلينتون الإشادة برئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في دعم عملية السلام من خلال موقعه كمبعوث للرباعية الدولية.
وأكد على ضرورة تضامن دول العالم لمكافحة الإرهاب وتجارة البشر ومكافحة المخدرات.
كما أعلن تضامن ودعمه للرئيس الروسي بعد التفجير الذي شهدته بلاده، حيث قال "نعلم أن روسيا فيها الكثير من النشاطات الاقتصادية والاستثمارية، مما جعل المطار علامة فارقة وهدفاً لمثل هذه الأحداث".