غاب مسؤولو التعليم العام والتعليم العالي عن جلسة مستقبل التعليم التي عقدت في منتدى التنافسية أمس، فيما تحدث محاضرون عن أهمية الاستثمار في النشء، وفتحوا باب النقاش عن التعليم العالي عن بعد، واعتبروه أحد سبل التعلم الحديثة التي ستأخذ وقتها حتى تقتنع الجامعات الحكومية بها.

وحضر الندوة عدد قليل من المهتمات، منهن سيدة الأعمال وفاء الرشيد التي قالت "إن الحضور السعودي دون المستوى المتوقع بسبب عدم السماح لهم بالحضور من قبل مسؤوليهم وإعطائهم فرصة للحضور".

أما عن تغيب المسؤولين، فقالت "بالأمس كان المسؤولون حاضرين حين تسلموا جائزتهم للشراكة مع أكسفورد، واليوم عند مناقشة مستقبل التعليم لم يتواجدوا ".

وحول المنتدى بشكل عام قالت الرشيد "الموتمر بذل فيه مجهود كبير، وعمل على مستوى عال، وهذا له وجهان؛ إيجابي وسلبي، الإيجابي أننا نستطيع إقامة مؤتمرات بهذه الضخامة، والسلبي حول مدى استفادتنا في الأعوام الماضية، هل نأتي بالخبراء من كل مكان يطرحون مرئياتهم دون أن نبني على أرض الواقع، وهل الأفكار تغير مصير الشعوب، أم إيجاد ميكانيكية تفسر الأفكار لعمل واقع هو ما يغير الشعوب؟".

وأضافت الرشيد "للأسف الواقع لا يساير ما يردده القائمون على المنتدى عن الابتكار والإبداع، أننا لا نزال نقلد أكثر مما نبتكر برامج وأنظمة تليق بالمكانة التي يجب أن نكون فيها".

من جهتها، انتقدت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سهيلة العابدين غياب اللغة العربية من المؤتمر، واصفة المملكة بأنها مهد هذه اللغة، فكان من الأولى أن نكون السباقين في إظهار لغتنا.

ووصفت التنافس بأنه ليس في الاقتصاد والاستثمار فقط، مطالبة أن نظهر لغتنا العربية، ونتنافس بها في جميع دول العالم، وأن نجعلها لغة المنتديات التنافسية العربية، مؤكدة أن الترجمة في هذه المنتديات تقتل المعنى الحقيقي للمحاضرة لضعفها وعدم إيصال الفكرة الصحيحة للعامة.

واستنكرت زين العابدين ما قاله محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ في محاضرته، عندما وصف السوق المحلي بأنه لا تتوفر لديه البيئة للاستثمار المحلي، بينما هيّئت جميع السبل للاستثمار الأجنبي، متسائلة: لماذا يتمكن المستثمر الأجنبي عندما يستثمر في بلادنا أن يأتي بعمالته، وفي المقابل عندما يستثمر السعودي في بلادهم لا يأتي بعمالته؟

وطالبت بإيجاد بيئة صالحة لاستثمار المرأة السعودية التي بلغ رصيدها 500 مليار في البنوك بسبب عدم قدرتها على العمل في السوق السعودية، متسائلة: أين هيئة الاستثمار التي لم توفر البيئة لعمل المرأة؟ وأين عملها كهيئة لإيجاد تشريعات تساعد المرأة للعمل بسهولة في سوق العمل؟