أعلن المتحدث باسم الحكومة التونسية الموقتة الطيب البكوش، مساء أمس أنه سيتم اليوم الإعلان عن التركيبة الجديدة للحكومة، على ما أفادت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الحكومية.

وأوضحت الوكالة أن البكوش الذي يتولى أيضا وزارة التربية، "سوف يعلن اليوم التركيبة الجديدة للحكومة".

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن وصول مساعد الوزيرة جيفري فيلتمان إلى تونس واجتماعه مع وزير الخارجية كمال مرجان. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي إن فيلتمان الذي وصل تونس أول من أمس سيلتقي مسؤولين آخرين في الحكومة وقادة الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني"لنقل دعم الولايات المتحدة للشعب التونسي وعرض المساعدة في عملية الانتقال الديموقراطي في البلاد مع التأكيد أن تلك العملية هي عملية تونسية خالصة يقودها تونسيون".

وأضاف "أن الانتخابات التونسية المقبلة ستكون بالغة الأهمية. ولدينا هنا بعض الخبرة وأعتقد أن جزءا من مهمة فيلتمان هو تقييم المدى الذي يمكننا أن نقدم فيه المساعدة بواسطة المنظمات غير الحكومية التي عملت في بلدان أخرى عبر العالم من أجل الإعداد للانتخابات".

وأوضح أن واشنطن تؤيد العملية الانتقالية في تونس وأنها تتفهم حالة عدم الثقة في السلطة التي يشعر بها التونسيون بعد عقود من انعدام تلك الثقة ولا يزال الناس يثيرون أسئلة عن طبيعة الحكومة. إنها عملية صعبة ونحن نعرف أن الحكومة سترتكب أخطاء على هذا الطريق. فقد عبرنا عن قلقنا من إغلاق محطة تلفزيونية قبل أيام وقد غيرت الحكومة موقفها بعد ساعات. لذا فإن الحكومة تبذل جهدا حقيقيا للاستجابة إلى رأي الشعب".

وكانت تغطية أحداث تونس قد تراجعت في أجهزة الإعلام الأميركية بعد وقت قصير من مغادرة الرئيس السابق زين العابدين بن على للبلاد على نحو مفاجئ. بيد أن مراكز مختلفة لتقديم الاستشارة للإدارة حول الموقف الذي ينبغي اتخاذه واصلت العمل لبلورة سياسة متماسكة إزاء ذلك الحدث الكبير. ويبدو من تصريحات الخارجية الأميركية أن واشنطن قررت أخيرا أن تتقدم بحذر لدعم الفترة الانتقالية الحالية ولضمان ألا تؤدي الأحداث إلى انتشار حالة عامة من عدم الاستقرار في المنطقة. إلى ذلك رصدت الحكومة الانتقالية التونسية اعتمادات عاجلة وفورية بقيمة 260 مليون يورو لمساعدة المناطق الأكثر فقرا في الوسط الغربي للبلاد.