أبدت أوساط سياسية مخاوف من سعي دول إقليمية لإشعال الصراع الطائفي في لبنان ومن ثم انتقاله إلى العراق. وعزا مستشار نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عضو القائمة العراقية شاكر كتاب أسباب تفاقم الأزمة اللبنانية إلى التدخل الإيراني، داعيا القوى المشاركة في الحكومة إلى توخي الحذر من احتمال انتقال العدوى اللبنانية إلى العراق. وقال لـ"الوطن" إن "الحد من التدخل الإيراني في الشأن العراقي واللبناني كفيل بضمان استقرار أمن البلدين ونحن نعلم أن أسباب اندلاع الأزمات السياسية التي تصل أحيانا إلى مواجهات مسلحة تقف وراءها جهات إقليمية لكونها المستفيدة من الصراعات المحلية". وأضاف أن القائمة العراقية سبق أن أعلنت قلقها من التدخل الإيراني في الشأن العراقي "لأن طهران تعتقد أن صراعها مع المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي يدفعها للبحث عن ساحات أخرى سواء في لبنان أوالعراق لتكون ميدانا لصراعها".

ويعيش الشارع العراقي مخاوف من احتمال عودة العنف الطائفي ولاسيما أن البلاد تشهد يوميا حوادث تفجير واغتيالات بكاتم الصوت، وعجز الأجهزة الأمنية عن حفظ أمن المواطنين . وبدوره استبعد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي انتقال أحداث لبنان إلى العراق، مؤكدا أن الأطراف العراقية المشاركة في الحكومة ترفض العودة إلى المربع الأول "لأنها اتفقت على التمسك بحكومة الشراكة الوطنية أوليس من مصلحة أية جهة اندلاع العنف الطائفي والعودة إلى المربع الأول.