موجة استياء عارمة وقاسية تواجه الفنان حبيب الحبيب إثر مشاركته المطربة الراقصة مريام فارس الرقص في برنامج (ديو المشاهير)، طبعاً مريام فوق كل الموجات ترقص ولا تكترث لشيء، الحقيقة أن الاثنين كانا بحاجة ماسة لهذه الرقصة والشكر لمن جمعهما على المسرح، مريام غنت كثيراً وتجاوزها جيلها وهي لم تجنِ من المحاولات إلا تكرارها، غنت مع نانسي عجرم وأليسا وشيرين وجميعهن حققن مساحات واسعة جماهيريا، النحس رافق مريام التي لا تملك سوى جسدها الذي اكتشفت أنه هو الذي يجيد الغناء أكثر من صوتها، وكل رصيدها ينحصر في أغنية (ويش أسوي)؟ وهو سؤال وإجابة لحالها وحال من ينتقدها، هو السؤال المر نفسه الذي يشرح لنا وضع حبيب الحبيب، فالحبيب حبيب أشهر فنان سعودي لم يجد فرصة إنتاجية لا من يده ولا من يد غيره ليقدم لنا مسلسلا رمضانيا متواضعا، فأدواره في طاش ما طاش وغشمشم وبيني وبينك وغيرها مجرد صراخ كثير يختتمه برقصات هستيرية!.
في برنامج (ديو المشاهير) كانت السذاجة تتصدر المشهد، ماذا يدور بخلد الأطفال الذين يعرفون حبيب الحبيب وشاهدوه في المسلسلات الكوميدية، بل ماذا دار في خلد كل كومبارس حينها هل يكمل مسيرته أو يختتم ما قدمه برقصة الحبيب، لم يكن ذلك المشهد على (بست) كازينو مشبوه، كان بمسرح وقناة يشاهدها العالم كله، مريام في لباس لا يمثل العري ولا الاحتشام، لباس ممن يكتب لمشاهديه +18، تغني وترقص بذات اللحظة وتدور في مكانها تستعرض بجسدها وكأنه للبيع بالمزاد، وحولها كورال يصفق ويردد وحبيب بثوبه وشماغه وعقاله واقف بجوار مريام يطالع الدوران ويبتسم للجمهور ويرمي بيديه يميناً ويساراً، ومريام تجلد تاريخهما بالدوران وتصرخ حبيبي ويش أسوي؟
(ديو المشاهير) مجرد برنامج يريد للإسفاف أن يكون منهج متعة، فما الذي يجمع مطربة بممثل، لماذا لا تجتمع بمطرب ويغنيان فقط ، ككل من غنى الدويتو؟
حبيب الحبيب ما قمت به شيء لا يندرج في قائمة العيب بل في قائمة (ويش أسوي)؟!