قال مدير عام مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري إن المملكة حققت إنجازات مقدرة في مكافحة الإرهاب والتطرف، حتى أصبحت مثالاً يحتذى، وتمثلت المكافحة في العملياتية والاستباقية، وكذلك في تصحيح المفاهيم العقلية والاجتماعية حيث تمكنت أجهزة مكافحة الإرهاب من إحباط ما يربو على 220 عملية إرهابية.

جاء ذلك خلال كلمته بافتتاحه أعمال الملتقى العلمي أمس "دور الإنترنت في محاربة الإرهاب والتطرف" الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية بالمملكة وفريق مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة والمركز العالمي لمكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة الأميركية ووزارة الخارجية الألمانية خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري في مقر الجامعة بالرياض نائباً عن راعي الملتقى ، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.

من جانبه، أكد الدكتور عبدالعزيز الغامدي في كلمته أهمية موضوع الملتقى ومحاوره وقضيته التي أفردت لها دول العالم اهتماماً خاصاً، وهي جريمة لا تمت للإسلام بصلة، بل إن الإرهابيين عملوا على تشويه صورة الإسلام النقي والأديان الأخرى، وليس أدل على ذلك من أن المسلمين هم أكثر ضحايا الإرهاب في العالم.

وقال السفير الدكتور جورج بيرجلين، وريتشارد باريت، وأليستر ميلر إن المملكة تعد الدولة الأولى في العالم في مكافحة هذه الظاهرة، وشددوا على أهمية موضوع الملتقى وضرورة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

بعد ذلك، بدأت أعمال الملتقى بمناقشة عدد من الأوراق العلمية وهي "انتشار التطرف والعنف عن طريق الإنترنت"، ثم ورقة بعنوان "درجة تحديد الأهداف: تطوره واتجاهاته ودرجة الانتشار جغرافياً وسكانياً". وفي الجلسة الثانية نوقشت أوراق عن "تحديد المشكلة وأبعادها وتاريخها وأهدافها وأنماطها ومحتوياتها في المدونات الرقمية وتطبيقاتها" قدمها مجموعة من الخبراء من الجامعات الأميركية والكندية والأوروبية. وفي الجلسة الثالثة تمت مناقشة أوراق عمل عن التخطيط لمكافحة الإرهاب "نقاط القوة والضعف"، و"قنوات الإرهاب والكشف عن الحقائق"، و"إبراز الضحايا للتأكيد على البدائل الفعالة".

وستناقش على مدى اليومين المقبلين مجموعة من الأوراق العلمية، تتناول الدور الإعلامي للمراسلين والوسائل المناسبة لتسليم الرسالة، ودور الدولة والمجتمع واهتمامات حقوق الإنسان في مكافحة الإرهاب، والمبادرات الوطنية والإقليمية تجاه مواجهة الظاهرة.