يصفونه في الأندية الأخرى، بأنه "رجل عن مئة رجل"، وليس ذلك لأنه رجل أعمال فحسب، أو الداعم الوحيد للنادي الأهلي، وليس لأنه خبير وشخصية رياضية لها اسمها ووزنها.

وليس لأن الأمير خالد بن عبدالله صاحب فكر رياضي جسده على أرض الواقع بمشاريع قائمة أصبحت معالم رياضية، وسجلت أولوية للنادي الأهلي، بدأت بأكاديمية النادي الأهلي، هذا الصرح الرياضي السعودي الكبير، ثم إنشاء مركز الأمير عبدالله الفيصل.

وليس لأن الأمير خالد بن عبدالله هو رجل الوفاء، ونهر العطاء، فكم من المواقف التي تسجل لهذا الرجل الكبير خلقا، وإنسانية وتسامحا، وتواضعا، وإيثارا، وليس أدلّ على ذلك من أنه يعمل بصمت من أجل ناديه ورياضة بلده، ومن أجل الآخرين.

كم من شخصية رياضية محلية، وعربية، وآسيوية، وعالمية أشادت وأثنت على ما يقوم به الأمير خالد بن عبدالله من تخطيط وأفكار، وما يرسمه للنادي الأهلي من رؤية تجاوز بها النادي الأهلي أقرانه، وجعل منه مرجعا للأندية وأصحاب المشاريع الكبرى.

ولذلك بقيت الأفكار الكبيرة ماركة مسجلة باسمه، فكم هي المرات التي فاجأنا بها "أبو فيصل"، باعتماده إنشاء أحد المشاريع في النادي الأهلي، أو إطلاق اسم إحدى شخصيات النادي الأهلي البارزة على منشأة، أو مركز، أو ملعب.

هل مرّ بكم يوما أن وجدتم أو سمعتم عن شخصية رياضية أو غير رياضية تقدم غيرها على نفسها، وتمنح جهدها بروح طيبة وأخلاق عالية إلى رفقاء الدرب، غير الأمير خالد بن عبدالله؟

إذا كنتم ممن يجيدون البحث في "قوقل"، فابحثوا ولن تجدوا غير "خالد"، ومن يكون والده هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله"، ليس غريبا، ولا مستغربا أن تكون هذه بعض خصاله، وهناك كثير من أعمال الخير والبر والإحسان التي لا يعلمها إلاّ الله سبحانه وتعالى.

إننا أمام شخصية فريدة، لا تعمل من أجل تخليد اسمها، ولا تستأثر بما حولها، ولكن التاريخ والمنصفين ينظرون لتلك الأفعال بنظرة إعجاب وتقدير، غير أن بعض إعلاميي الأهلي ما زالوا يتحدثون عن "الرئيس الصوري"، و"الريموت كنترول"!.

مثل هؤلاء لا يجيدون تناول القضايا، ولا يحسنون التوقيت، ولا يعرفون عمن يتحدثون، ومثل هذه المواضيع التي يتناولونها تكشف حقيقة شخصياتهم، لأنهم غير قادرين على تسلق جدار هذه الشخصية التي تعرف من هم، وعن ماذا يبحثون، ولماذا يكتبون؟.

لو تحدث الأمير خالد بن عبدالله عن "شيء" من "كل شيء"، لانكشفت أقنعة هؤلاء، ولاعتزلوا الإعلام الذي جاؤوه في غفلة من الزمن، لأن هؤلاء لا ينظرون للأهلي كما ينظر له الأمير خالد، ولا يضحون من أجله كما يفعل الأمير خالد.

إن أسوأ صفة في "أي إعلامي" أن تتبع كتاباته مصالحه الشخصية، وأن يغير مبادئه بتغير الأحوال، وهذه النوعية هي وصمة عار على الصحافة، ولمن لا يعرف علاقة الأمير خالد بن عبدالله برئيس النادي الأهلي الحالي، الأمير فهد بن خالد، فيكفيه فقط أن يعلم أن من أحضر فهد بن خالد ومن سعى أن يكون رئيسا للنادي، هو الأمير خالد بن عبدالله، وأن من دفع عقد المدرب السابق ميلوفان هو الأمير خالد بن عبدالله، واسألوا رئيس الأهلي عن ذلك.

أعلم أن مثل هذه التفاصيل لا يريدها الأمير خالد، ولكنها كلمة حق لا بدّ أن تقال، وإن كنت أعتقد أن ذلك هو واجب على إدارة النادي الأهلي لتكشف حقيقة من يريد أن يضرب في العلاقة بين رمز كبير هو الأمير خالد بن عبدالله، ورئيس النادي الحالي.

• سنارة

كل إنسان نافع.. حتى الشخص السيئ ننتفع به في ضرب المثل السيئ.