أفرجت السلطات اليمنية أمس عن الناشطة والصحفية توكل كرمان بعد اعتقال دام يوماً كاملاً، مشترطة عليها عدم المشاركة في أية فعاليات سياسية غير مرخصة، إلا أنها انضمت لجموع المتظاهرين للتضامن معها أمام مبنى النائب العام، مؤكدة مواصلتها للنضال السلمي حتى تغيير النظام.

وكان الآلاف من أنصار المعارضة والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني نظموا مسيرة انطلقت من نقابة الصحفيين إلى مقر النائب العام للإفراج عن كرمان وبقية النشطاء الذين تم اعتقالهم في تظاهرات جامعة صنعاء أول من أمس. وتقدم التظاهرة عدد من قيادات المعارضة، فيما تم خطف القيادي المعارض نائف القانص إلى مكان مجهول والاعتداء عليه قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من جهة أخرى، أعلنت المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك عن بدء تنفيذ حراك شعبي واسع ضد النظام، داعية أنصارها وجماهير الشعب إلى "مواصلة النضال وإقامة مختلف وسائل الاحتجاج السلمي حتى يستعيد الشعب حقوقه المغتصبة".

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للمشترك محمد عبدالملك المتوكل أمام الآلاف من أنصار المعارضة، وسط إجراءات أمنية مشددة، أنه "حان الوقت للأحزاب السياسية أن تقود حراكاً شعبياً واسعاً ضد سلطة الفساد والاستبداد".

كما قال القيادي المعارض عيدروس النقيب إن "نظام الرئيس صالح فشل في إدارة البلاد منذ أكثر من 30عاماً، ويتوجب علينا أن نقود حراكاً شعبياً واسعاً ضد حكمه".

في غضون ذلك، قتل جندي وأصيب اثنان بينهما مواطن بهجوم لمسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة على جنديين كانا يستقلان دراجة نارية في مدينة لودر في محافظة أبين.