على بعد 15 مترا من استاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة، وبعد الخروج العربي "قطر والأردن والعراق" من دور الثمانية سقوطاً أمام اليابان وأوزبكستان وأستراليا بالتوازي، تكثف الحضور الجماهيري من الصغار والكبار أمام إحدى قاعات اللجنة الآسيوية المنظمة للبطولة بسوق فلاجيوا، حيث شهدت القاعة إقبالاً كثيفاً "لرسم أعلام البلدان الثلاثة على الوجوه".

وفسر المسؤول عن القاعة فيصل الكردي لـ"الوطن" ذلك بالقول "يفعل المشجعون ذلك تقديراً لمنتخبات بلادهم التي قدمت في نظرهم ما عليها". مضيفاً "الإقبال كان أكثر كثافة بعد انتهاء مباراة قطر واليابان خاصة من الصغار، الذين كانوا مصرين على رسم علم بلدهم". وفي المقابل – كما يشير الكردي- كان هناك إقبال من كبار الأردنيين والعراقيين حتى مساء أول من أمس على هذا الرسم لاثنين سواء المقيمين في الدوحة، أم القادمين من الخارج لتشجيع وتعزيز منتخبيهم". ومن جهتها، قالت الرسامة أميرة محمد في حديثها لـ"الوطن" "لم نتوقع الحضور الكثيف خاصة من القطريين بعد خسارتهم أمام اليابان، أو حتى من قبل الأردنيين أو العراقيين"، وأشارت في وجهة أخرى إلى أن اللجنة المنظمة قامت بتجهيز القاعة حيث تقيم فيها عددا من الفعاليات التنشيطية للأطفال والفتيان، إضافة إلى مد الجمهور بتفاصيل ومعلومات حول المباريات والنتائج بشكل مجاني ومتواصل.

والتقت "الوطن" الطفل القطري محمد الكواري، الذي رسم على وجهه بعد خسارة بلاده، وقال "آتي إلى السوق يومياً مع والدي تقديراً للمنتخب العنابي"، وأضاف "منتخبنا لعب بشكل رائع، وقدم مستوى رائعا، لكن الله لم يقدر له الفوز". ولم يكن الأمر مقتصراً على الأردنيين والقطريين، بل دخل على خط "الدعم اللوجستي الرياضي العربي المقيم اللبناني محمد شفيق، الذي بادر بعد نهاية مبارة الأردن وأوزبكستان إلى رسم علم الأردن، وسألته "الوطن" عن ذلك فأجاب قائلاً "المنتخب الأردني قدم ملحمة رائعة فأحببت أن أرفع من معنويات الجماهير الأردنية بهذا الفعل الرياضي".