تهافت وكلاء التعاقدات الكروية، ووسطاء المدربين على الدفع بنحو 70 سيرة ذاتية لمدربين عالميين وضعت على طاولة الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل، إضافة إلى ملفات أخرى لمرشحين محتملين لتولي مهمة مدير المنتخب خلفاً للمستقيل فهد المصيبيح.

وعلمت "الوطن" أن مدير منتخب الشباب سابقاً، مساعد أمين عام نادي الهلال حالياً فهد الحميدي دخل على خط المرشحين السابقين لخلافة المصيبيح إلى جانب عادل البطي وسامي الجابر.

وتبدو حظوظ الحميدي قوية في تولي المنصب بعدما سبق له أن عمل إدارياً للمنتخب السعودي للشباب قرابة الخمس سنوات استطاع خلالها أن يكون فريق عمل ناجحا مع المدير الفني للمنتخب في ذلك الوقت الأرجنتيني كارلوس باتشامي ما أثمر عن صناعة معظم نجوم الكرة السعودية في الوقت الحالي.

ويتميز الحميدي بقوة شخصيته وانضباطه وعمله المنظم، ويعد من خيرة الإداريين الذين مروا على الفئات السنية في المملكة، إضافة إلى ارتباطه بعلاقة ود واحترام متبادل مع كافة اللاعبين الذين كانوا تحت إدارته.

أما على مستوى الجهاز الفني للمنتخب، فإن ملفات كثيرة ومتنوعة وضعت على طاولة الأمير نواف وأرسلت له من كل مكان في العالم، وتنوعت الملفات بين عدد من المدارس، ولو أن أغلبها ينتمي إلى الكرة الأوروبية الحديثة، إضافة إلى عدد من ملفات المدربين المعروفين في الكرة البرازيلية والأرجنتينية.

وتشير مصادر "الوطن" إلى أن ملفات الهولندي جوس هيدينك والأرجنتيني باوزا والصربي بوراميلوتينوفيتش والبرازيليين زيكو وسكولاري حظيت بنصيب وافر من الدراسة، إلا أن الأرجنتيني باوزا رفض العودة للخليج نهائياً لعدم راحته النفسية في المنطقة بعد التجربة التي قضاها مع النصر السعودي واستمرت قرابة الشهرين فقط، على الرغم من أنه كان المرشح الأقوى للمهمة، وهو ذات الحال للمدرب زيكو الذي رفض أي عرض خليجي كما أن البرازيلي سكولاري قطع الطريق أمام كل العروض عندما أعلن ناديه باليمراس البرازيلي تمسكه باستمراره حتى نهاية عقده عام 2012.

وتشير مصادر "الوطن" إلى أن اسم المدرب البرازيلي ريكاردو قوميز (45 سنة) الذي كان المرشح الأول لتدريب المنتخب البرازيلي قبل فترة بسيطة دخل بين ملفات المدربين الذين يفاضل الاتحاد السعودي بينهم، وحظي باهتمام كبير من قبل المسؤولين في الاتحاد، خصوصاً أنه يمتلك سجلاً تدريبياً جيداً، حيث حقق مع نادي بورود الفرنسي بطولة دوري 2007, ونجح بعد ذلك في تحقيق كأس رابطة المحترفين الفرنسي والدوري الفرنسي 1998, وسبق أن مثل المنتخب البرازيلي في كأس العالم بإيطاليا وكان قائداً للمنتخب عام 1990.

وتشير التوقعات إلى أن نهاية الأسبوع الحالي، أو مطلع الأسبوع المقبل سيشهدان إعلان التشكيل الإداري والفني للمنتخب السعودي كما تشير المصادر إلى أن هناك قرارا سيتخذ بتوحيد كافة المدارس التدريبية في كافة الفئات السنية للمنتخب السعودي.