انطلقت جلسات منتدى التنافسية الدولي الخامس الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار بالرياض أمس تحت شعار "الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة"، حيث أكد المتحدثون في الجلسة الأولى على أهمية الاستثمار ورصد الميزانيات للابتكار والبحث العلمي وربطه بالنمو الاقتصادي.
وقالوا في المنتدى الذي يحضره أكثر من 2500 مشارك و180 إعلاميا إن التنافسية لا تعني الفوز أو الخسارة بل تعني الشراكة والاستفادة من الخبرات وإيجاد أرضية داعمة للابتكار.
وأثارت جلسة الإبداع في المجال الصحي جدلاً حول توفير العلاج للفقراء وعدم اقتصاره على الأغنياء، لكن رئيسة طب العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتورة سلوى الهزاع ردت مؤكدة أن المستشفيات للجميع، حيث لا تفرق أغلبها بين غني وفقير، وأوضحت أن أغلب حالات مركز القلب في مستشفى الملك فيصل للأبحاث من الفقراء.
الأمر الذي دفع مدير الجلسة جون كوتشر إلى التوضيح بأن توفر الخدمات لا يعني وصولها للجميع، لتضيف الهزاع بأن هناك تعاونا بين المسشفيات في تحويل الحالات فيما بينها إن لم يتوفر العلاج في بعضها.
وتحدث الرئيس والمسؤول التنفيذي لشركة بوينج للطائرات جيم البا عن أهمية الاستثمار في مجال التقنية والإنسان وتشجيع تنوع الأفكار، داعياً إلى إيجاد شغف حقيقي ورغبة للابتكار ونشر ثقافته، مشيدا بمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم الابتكار وتخصيص ربع ميزانية الدولة للتعليم.
كما تحدث رئيس مجلس الإدارة لشركة ديزني العالمية ندي بيرد عن تركيز ديزني على معامل التطوير والأبحاث، وقال إن شركته سجلت 289 اختراعا، فيما أوضح نائب رئيس التطوير بشركة قوقل ديفيد درومند أن الابتكار مفتاح لأي نجاح اقتصادي، وذكر درومند أن هناك أربعة ملايين مشترك في الجيل الثالث في الإنترنت وأن 70% من العرب يستخدمون الإنترنت وأن السعوديين في المركز الأول مما يدل على تميّز واضح لقدرتهم على استخدام التقنية.
وركز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بي دبليو سي" دنيس نيللي على أهمية النمو وربطه بالابتكار وتطوير العقليات، مشيراً إلى ازدياد الابتكار خلال السنوات الثلاث الماضية، واستنتج ذلك عبر مسح أجرته شركته.
ورأى الرئيس التنفيذي لشركة روز رويس أن الابتكار يأتي تلبية لحاجة المستهلك وهو سر ثبات الشركات العريقة وأن العالم الآن يتجه إلى العولمة في 20-30 السنة المقبلة. وتحدثت الدكتورة الهزاع عن إنجازات مستشفى الملك فيصل للأبحاث في مجالات متعددة منها أجهزة الأشعة وأجهزة تجدد الأمراض وأسبابها مبينة أن الإبداع في المجال الصحي يتركز على الوقاية. وتطرقت إلى شركة تساعد على التشخيص وهي الشركة السعودية للتشخيص المحدودة وهي داعم تجاري مملوكة من قبل مركز الملك فيصل للبحوث وتزود بالاختبارات والبحوث لمنع الأمراض مشيرة إلى أن هذه المبادرات ستجعل المملكة في مراكز متقدمة عالميا.
فيما تحدث مدير معهد القدس للتغذية والبحوث الطبية زياد عابدين عن المشاريع الاجتماعية في مقابل العمل التجاري، وتناول احتياجات المعاقين سمعيا، مشيرا إلى أن المعدل السنوي لإنتاج أدوات السمع لا يغطي أكثر من 10% وأن 12% من هذه الأجهزة تذهب إلى الدول النامية.
ودعا رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لجميعة كليفلند كلينك ديلوس كوسغرف إلى تعاون أكبر بين المستشفيات لتبادل الخبرات ومقارنة النتائج بين عدة مستشفيات للحصول على طريقة علمية لتحديد الطرق الفاعلة لتقليل التكلفة وتطوير الخدمات الطبية.
وأشار المدير التنفيذي لشركة "موبايل هيلثكير" إلى أن التقنية سهلت التحكم في الحياة ومراقبة الوضع الصحي بشكل يومي، وأن ثلثي أمراض السرطان بالإمكان الوقاية منها، فيما تحدث هيرمان ركواردت الرئيس التنفيذي لشركة الرعاية الصحية عضو الإدارة لشركة سيمنز أي جي عن كيفية تقديم أجهزة ذكية في المستشفيات.
الرسوم الباهظة تحرم الطلاب من حضور «التنافسية»
• أعلن رئيس الجلسة الأولى في منتدى التنافسية جون كوتشر أن منتدى التنافسية بلا أوراق وأن المشاركين يستخدمون الآي باد الذي جرى توزيعه على الحضور ممن دفعوا رسوم اشتراك بلغت 4000 دولار لحضور الجلسات، فيما حرم طلاب وطالبات الجامعات من المهتمين بسبب الرسوم المرتفعة.
• قالت طالبة الماجستير ذكرى صالح إنها لم تتمكن من حضور فعاليات المنتدى رغم أهميتها واستقطابها أسماء عالمية بسبب الرسوم المبالغ فيها، خصوصا على طلاب الدراسات العليا.
• توزعت دعوات المشاركة في المنتدى بين شخصيات هامة ومسؤولين ومسؤولات، وفئات أخرى قامت بدفع الرسوم والتسجيل مبكرا في الموقع.
• حاولت "الوطن" الوصول إلى أعداد المشتركين إلا أنها لم تتمكن من ذلك بسبب تحفظ المنظمين، فيما أشار مركز التسجيل إلى أن عدد المسجلين بشكل عام لم يميّز بين النساء والرجال، وأن المدعوين ودافعي الرسوم وصل عددهم إلى 2529 شخصا.
• تواجد في الجانب النسائي عدد من زوجات السفراء وعضوات السلك الدبلوماسي وسيدات الأعمال والمجتمع وعدد من المهتمات.
حضور نسائي لافت