اعتقلت السلطات اليمنية أمس الناشطة توكل كرمان التي تدير منظمة "صحافيات من دون قيود" والمسؤولة في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، ما أدى إلى إشعال موجة جديدة من الاحتجاجات في صنعاء وعدن. وقادت كرمان احتجاجين في جامعة صنعاء ودعت اليمنيين للإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح من خلال الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني مستلهمة بالاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وقال محمد إسماعيل النهمي زوج توكل الذي كان برفقتها أثناء اعتقالها إن الشرطة أوقفت زوجته وهي في طريقها إلى المنزل أمس واتهمتها بتنظيم مظاهرات دون تصريح. وبعد اعتقال كرمان تجمع مئات من الطلبة أمام جامعة صنعاء مطالبين بالإفراج عنها. كما سار نحو مئتي صحفي من مقر نقابة الصحفيين في صنعاء إلى النيابة العامة احتجاجا على اعتقالها. وقال المتحدث باسم المعارضة البرلمانية اليمنية (اللقاء المشترك) محمد قباطي "إن اعتقال كرمان جريمة جنائية وعمل غير أخلاقي". إلا أن مصدراً أمنياً قال إن الاعتقال "جاء بناء على أمر من النيابة العامة بتهمة قيامها بإقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام".