قال عدد من التربويين إن الاختبارات في حد ذاتها ليست هدفا، وإنما وسيلة لقياس مستوى تحصيل الطلاب، لذا يجب ألا تعطى أبعادا أكثر من ذلك. وأكدوا أن نظام الإدارة التربوية سيطبق هذا العام في مرحلته الأولى مما يتيح رصد درجات الطلاب أولا بأول على قاعدة بيانات وزارة التربية والتعليم.

إلى ذلك، أدى أكثر من 131 ألف طالب بالمرحلتين المتوسطة والثانوية والتربية الخاصة اختبارات اليوم الأول أمس، في 460 مدرسة بمحافظة جدة والقرى التابعة لها، وسط متابعة أكثر من 300 مشرف تواجدوا منذ وقت مبكر لمتابعة أعمال اختبارات منتصف العام في يومها الأول ومساندة مديري المدارس والمعلمين.

وتابع مدير تعليم المحافظة عبدالله بن أحمد الثقفي انطلاقة اليوم الأول من خلال جولة شملت عددا من المدارس المتوسطة والثانوية التابعة لمكتب التربية والتعليم بشرق جدة اطمأن فيها على سير الاختبارات، واطلع على خطط المدارس الخاصة بأعمال اللجان والتصحيح. وأثنى في ختام جولته على حسن الانتظام والاستعداد لليوم الأول وحرص المعلمين ومديري المدارس على تهيئة كافة الأجواء الملائمة للطلاب في كافة مدارس جدة.

واعتبر أن الاختبارات في حد ذاتها ليست هدفا بل هي وسيلة لقياس مستوى تحصيل الطلاب، لذا يجب ألا تعطى أبعادا أكثر من ذلك، مشيرا بعد ختام جولته أن التقارير الواردة إليه من مديري مكاتب التربية والتعليم بمحافظة جدة وخليص ورابغ مطمئنة، وتبشر بالخير إذ لم تسجل حالات غياب أو تأخر، مشيدا بدور ووعي أولياء الأمور ومساندة الجهات الأمنية في هذا الجانب وتسهيلها لحركة وانسيابية اليوم الأول، ومراقبة السلوكيات التي قد تصدر من الطلاب بعد فراغهم من أداء الامتحانات، داعيا في الوقت نفسه أولياء الأمور إلى الحرص على أبنائهم ومتابعتهم في هذه الفترة المهمة من العام.

من ناحيته، أشار مساعد المدير العام للشؤون التعليمية بتعليم جدة عبدالرحيم المغربي إلى أنه تم تدريب المعلمين على مواصفات الأسئلة والتأكيد على المدارس بالتقيد بما جاء في لائحة تقويم الطالب والمذكرة التفسيرية لذلك، والتأكيد على تطبيق لائحة الاختبارات ومتابعة آلية تدقيق كشوف الدرجات.

وأضاف أن نظام الإدارة التربوية سيطبق هذا العام في مرحلته الأولى مما يتيح رصد درجات الطلاب أولا بأول على قاعدة بيانات وزارة التربية والتعليم، وفيما يخص المرحلة الابتدائية، أوضح المغربي أن الطلاب الذين لديهم فاقد مهاري سيستمرون في الدراسة هذا الأسبوع وحتى الأسبوع المقبل، حيث يعمل لهم برامج تقوية خاصة لتعويض الفاقد المهاري ومن ثم إعادة تقويم مستوى الطالب.

من جانبه، طمأن مدير تعليم محافظة الليث محمد بن مهدي الحارثي أولياء الأمور على حسن سير أول أيام اختبارات الفصل الدراسي الأول.

وأثنى على جهود المدارس ممثلة في إداراتها ومعلميها ومتابعة الإشراف التربوي ومكاتب التربية للإعداد الجيد وتهيئة كافة الأجواء الملائمة لهذه البداية، معتبرا أن الاختبارات تمثل واحدة من الفعاليات التربوية المجدولة على مدى عام دراسي ولا يجب أن تأخذ الكثير من الرهبة والخوف أو القلق أو إعطاء الأمر أكبر مما يجب كونها وسيلة قياس للتحصيل العلمي ومؤشرا صادقا لإيضاح واقع العمل المقدم والجهد المبذول ومدى نجاحه.

وأوضح مدير الإعلام التربوي في تعليم الليث محمد بن ختيم المالكي أن أكثر من 14 ألف طالب وطالبة في المدارس المتوسطة والثانوية بنين وبنات انتظموا في قاعات الاختبارات وسط منظومة متكاملة من الخدمات التربوية والتجهيزات المدرسية.