بينما تبحث بعض الفنانات من خلال الارتباط برجل ثري، عن سند ودافع مادي ومعنوي لدعم المسيرة الفنية في تحقيق مزيد من الشهرة والانتشار، يبحث بعض الرجال من الأثرياء عن الشهرة والظهور الإعلامي عبر شهرة زوجته.
ومع وجود زيجات ناجحة مستقرة تمت بين فنانات ورجال أعمال، إلا أن بعض الزيجات تقوم على المصلحة المتبادلة، والتي تنتهي غالبيتها بالطلاق أو يكتب لها نهاية مأساوية.
وفي تجربة زواج لم تستمر أكثر من أسبوع وقع طلاق الفنانة حنان ترك من رجل الأعمال أيمن السويدي، قامت بعده بالزواج من رجل الأعمال خالد خطاب.
وبعد شهرين فقط من الزواج أنهى الطلاق الحياة الزوجية التي جمعت كلا من الفنانة نهلة سلامة ورجل الأعمال مصطفى النجار، وكذلك طلقت الفنانة صابرين من رجل الأعمال ياسر عبداللطيف بعد 15 سنة من الزواج.
وكأول شخص يجمع بين فنانتين، ارتبط المليونير علاء الخواجة بالفنانتين إسعاد يونس وشريهان، وبعد هذا الزواج أصبحت الفنانة إسعاد من أكبر أباطرة سوق السينما في مصر، حيث قامت بإدارة الشركة العربية للتوزيع والإنتاج السينمائي التي أثارت ضجة عقب إنشائها بعد شرائها لأصول 2000 فيلم مصري وبيعها للعرض على قناة "روتانا سينما"، ووقفت في وجه الفنان عادل إمام العام الماضي وهددت بعدم عرض فيلمه "عريس من جهة أمنية" في موعده، الأمر الذي لم يجرؤ أحد على القيام به مع عادل إمام.
ولم يمنع فارق السن الكبير بين الاثنين والذي يتجاوز نحو 39 سنة، الفنانة نادية الجندي من الزواج في بداية التسعينيات من الفنان عماد حمدي الذي كان يملك شركة إنتاج سينمائي خاصة به ليحولها من ممثلة مبتدئة بعد مشاركتها في فيلم "جميلة بوحريد" إلى بطلة سينمائية من خلال أول بطولة لها في فيلم "بمبة كشر". وبعدما حصلت على الشهرة والنجومية وقع الطلاق، لترتبط برجل الأعمال محمد مختار الذي وجه نشاطه إلى الإنتاج السينمائي لخدمتها، وأنتج لها ما يقارب من 20 فيلماً.
وفي التسعينات أيضاً، ارتبطت الفنانة يسرا بعد إضرابها عن الزواج لفترة طويلة، برجل الأعمال فادي الصفدي، ولم يستمر هذا الزواج طويلاً لأنه أحدث ضجة في الأوساط الفنية، وبعد الطلاق عانت يسرا كثيراً حتى وقعت في غرام خالد سليم الابن الأكبر لأسطورة كرة القدم صالح سليم، وارتبطت به.
أما الفنانة لبنى عبدالعزيز فتزوجت في بداية مشوارها الفني مطلع الستينات من المنتج رمسيس نجيب الذي أشهر إسلامه ليتمكن من الزواج منها. بينما ارتبطت الفنانة الناشئة آنذاك زبيدة ثروت من المنتج صبحي فرحات الذي أنتج لها أفلاماً عدة قامت ببطولتها وساهمت في صنع نجوميتها.
وجمع الزواج كلا من الفنانة سميرة أحمد في الستينات من السيناريست والمنتج السينمائي شريف والي الذي أنتج لها أول فيلم قامت ببطولته "شم النسيم"، وبعد طلاقها منه تزوجت من المنتج صفوت غطاس الذي أشهر إسلامه بهدف الزواج منها، وأنتج لها العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
في حين كان الزواج الرابع للفنانة ميرفت أمين من رجل الأعمال مصطفى البليدي، بعد أن تزوجت من النجم حسين فهمي وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "منة الله".
بينما تزوجت الفنانة نيللي من رجل الأعمال المصري خالد بركات، واستقرت معه في لندن واعتزلت الفن، إلا أن الطلاق بينهما وقع بعد عامين، مما جعل نيللي تعود إلى مصر وإلى الوسط الفني مرة أخرى، ليقوم بعدها بركات بالارتباط بالفنانة الشابة عزة بهاء في زواج لم يستمر أكثر من ثلاث سنوات.
أما الفنانة والإعلامية الشهيرة المذيعة نجوى إبراهيم فقد قدمت استقالتها من التلفزيون، بعد أن جمعها الزواج برجل أعمال، ظلت أسرته معترضة على هذا الزواج حتى تم الطلاق بعد مرور سنتين فقط. وبعدما تزوجت خمس مرات ارتبطت الفنانة فيفي عبده برجل الأعمال محمد الدراوي، أما نبيلة عبيد فقد تزوجت من ملياردير خليجي وعاشت معه في لندن، ثم وقع الطلاق.
أما الفنانة رغدة فتزوجت من رجل الأعمال عبدالله الكحال ثم حصل الطلاق بينهما، وتزوجت الفنانة نورمان أسعد من رجل أعمال خليجي، وكذلك تزوجت الفنانة ديانا حداد من المخرج المعروف سهيل العبدول الذي يملك مع شقيقه شركة لإنتاج البرامج والكليبات، إذ ساهم في جعل ديانا نجمة عربية في وقت قياسي، إلا أنها طلقت منه أخيراً.
وقبل سنتين، قالت الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني، في أحد تصريحاتها إنه "على الفنانة أن تعيش حياة مرفهة"، وذلك بعد زواجها من أحد رجال الأعمال.
وكآخر الفنانات اللواتي ارتبطن بالأثرياء، تزوجت الفنانة هيفاء وهبي برجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، والذي أشيع أنه قدم لها مهرًا بلغ 20 مليون دولار.
ومن العلاقات التي شهدت نهاية بشعة علاقة رجل الأعمال هشام طلعت بالفنانة سوزان تميم، والتي انتهت بمقتلها، أو النهاية المأساوية التي دفعت أحد رجال الأعمال إلى الانتحار بعد قتله الفنانة ذكرى.
وتعليقا على الموضوع قال الناقد يعقوب وهبي، إن زواج الفنانات من رجال الأعمال، غالبا لا يكون قائما على التفاهم أو الحب المشترك، لكنها تكون لتحقيق مصالح لكلا الطرفين.
وأضاف أن رجل الأعمال يبحث من وراء الزواج بفنانة عن الوجاهة الاجتماعية، وتحقيق المتع الشخصية، لذلك يدفع أموالا طائلة في سبيل الزواج من نجمة مشهورة ومعروفة، وعلى الجانب الآخر، تحقق الفنانة مصلحتها من خلال الاستفادة من أمواله، سواء بإنتاج أعمال خاصة، أو استخدام هذه الأموال في شراء ممتلكات تؤمن مستقبلها، خاصة أنهن يعرفن أن النجومية والشهرة زائلة لذلك يحاولن الاستفادة من هذه المرحلة.
وأشار إلى أن كلا من الفنانة ورجل الأعمال لا يسعيان للإنجاب أو تكوين أسرة مستقلة، لمعرفتهما التامة بأن هذا الزواج عمره قصير، وغالبا ما ينتهي مثل هذا الزواج بالطلاق، بعد أن يحقق كل منهما هدفة من هذه الزيجة.