أصبح المنتخب العراقي آخر المنتخبات العربية التي تودع كأس آسيا لكرة القدم التي تقام حاليا في العاصمة القطرية الدوحة بعد خسارتها أمام أستراليا صفر/1 أمس على ملعب نادي السد، ليصبح نصف نهائي البطولة دون أي ممثل عربي على الرغم من أن ثمانية منتخبات عربية دخلت البطولة بأحلام تباينت بين الوصول للقمة والخروج المبكر.
وسجل هاري كيويل هدف المباراة في الدقيقة 116 بعد انتهاء وقتها الأصلي بالتعادل السلبي.
وتلعب أستراليا في الدور التالي ضد أوزبكستان بعد غد.
ولعب قائد المنتخب العراقي يونس محمود الذي ترددت أنباء عن احتمال عدم مشاركته أساسيا، وعاد إلى جانبه عماد محمد على حساب مصطفى كريم، كما عاد إلى التشكيلة الأساسية هوار ملا محمد، فيما اكتفى كرار جاسم صاحب هدف التأهل في مرمى كوريا الشمالية في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، بدور على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
في المقابل، غاب لاعب وسط بلاكبيرن الإنجليزي برين إيمرتون عن صفوف منتخب أستراليا لإيقافه بعد نيله إنذارين في الدور الأول، فافتقد المنتخب الأسترالي كثيرا لتمريراته العرضية من الجهة اليمنى.
وبدأ المنتخب الأسترالي بهجوم ضاغط على المرمى العراقي لكن دون خطورة، وأخطأ المدافع سامال سعيد في إرجاع الكرة برأسه باتجاه حارس مرماه محمد كاصد فانقض عليها مات ماكاي لكنه سدد عاليا.
ومرر ديفيد كارني الكرة من ركلة حرة مباشرة على الجهة اليسرى طار لها المدافع العملاق ساشا أوجنينوفسكي، أفضل لاعب في آسيا عام 2010، فوق الجميع فمرت إلى جانب القائم الأيمن (37).
وسنحت فرصتان للمنتخب الأسترالي في أواخر الشوط الأول عندما انفرد مات ماكاي بالحارس لكن الأخير تصدى لمحاولته على دفعتين (41)، ثم تكرر السيناريو مع هاري كيويل الذي سدد فوق الحارس المتقدم وفوق العارضة (43).
وتحسن أداء المنتخب العراقي في الشوط الثاني، وكان لاعبوه أكثر تفاهما في نقل الكرات فيما بينهم ونجحوا في صنع أخطر فرصة في المباراة عندما مرر يونس محمود كرة بينية باتجاه عماد محمد الذي انفرد بالحارس الأسترالي لكنه سدد إلى جانب القائم (55).
وبعد هجمة أسترالية منسقة وصلت الكرة إلى مايل جيديناك فأطلقها بيسراه تصدى لها كاصد بسهولة، وكاد المدافع الأسترالي أوجنينوفسكي يفتتح التسجيل عندما تابع كرة برأسه من ركلة ركنية بين يدي الحارس العراقي، رد عليه محمود بكرة مماثلة سهلة في يد الحارس الأسترالي.
وأطلق بريت هولمان كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها كاصد ببراعة، واضطر الحارس الأسترالي إلى التدخل لإنقاذ الموقف عندما مرر نشأت أكرم كرة بينية ماكرة باتجاه يونس محمود.
وأخرج مدرب أستراليا، الألماني هولجر أوسييك تيم كاهيل غير الموفق وأشرك مكانه سكوت ماكدونالد.
وكاد البديل علاء عبدرب الزهراء يفتتح التسجيل في الوقت الإضافي الأول عندما انفرد بالحارس لكن لوكاس نيل تدخل في اللحظة الأخيرة، ورد المنتخب الأسترالي بكرة رأسية لماكدونالد في الشباك الخارجية (105).
وسنحت فرصتان أخريان للعراق في الشوط الإضافي الثاني الأولى عندما انتزع الزهراء الكرة على مشارف المنطقة وبدل أن يسددها فضل تمريرها باتجاه مصطفى كريم الذي لم يتمكن من اللحاق بها، ثم كرة زاحفة من نشأت أكرم لامست القائم الأيمن.
ثم جاءت اللحظة الحاسمة عندما قام المنتخب الأسترالي بهجمة مرتدة سريعة فوصلت الكرة إلى هاري كيويل المتربص أمام المرمى تابعها برأسه على يسار الحارس العراقي قبل نهاية الوقت الإضافي (116) ليمنح منتخب بلاده بطاقة العبور إلى نصف النهائي.