معالي الصديق الأديب (عبد الرحمن بن محمد السدحان) بارٌ بأهله وفيٌّ لأصدقائه.. دوّن الكثير من مشاعره تجاه أمه الرءوم وما زال يدعو لها ويترحم عليها بكل مناسبة.. وهاهو بكتابه (غازي القصيبي.. الحاضر الغائب في ذاكرة العلم.. مختارات مما كُتب في رثائه نثرا وشعراً) يعطي المثال على وفائه لرفقاء دربه وأحبابه.
ومن المعروف العلاقة الحميمة التي ربطته بفقيد الإدارة والشعر والسفارة والوزارة (أبي سهيل) ترجمها عبر مقالاته الضافية عنه، ثم تأليفه ما استطاع جمعه من رثائيات شعرية ونثرية، صاغتها قرائح العشرات من مثقفين ومثقفات، وختمها بقصيدتين مؤثرتين قالهما الفقيد بأخريات أيامه، ينعى بهما نفسه وقد شعر بالنهاية على أثرالمرض الميئوس من شفائه.
بل إن روايته الأخيرة (الزهايمر) صورت أحاسيسه المرهفة وعكست مشاعره الإنسانية بأجلى صورها عن ضعف المخلوق أمام قدرة الخالق جل وعلا.
كتبتُ عنه يوم وفاته بهذه الصحيفة معبّرا بإيجاز عن ذكريات محدودة عنه، عندما أحيا مع الأمير (خالد الفيصل) أمسية شعرية ذات صيف (أبهاوي) ثم أخرى مماثلة في (البحرين) الشقيق.. وعندما زرت (دول مجلس تعاون الخليج العربي) وكان سفيراً للمملكة بـ(البحرين) أكرم وفادتي وجمعني بالنخبة المثقفة، وعلى رأسهم الشاعر الكبير (إبراهيم العريّض) رحمه الله.
وشكراً للوجيه (السدحان) على إهدائي السفرالأنيق.