اتهمت الجبهة التركمانية المنضوية ضمن الائتلاف الوطني العراقي المتحالف مع ائتلاف دولة القانون القوى والأحزاب والتيارات الشيعية بالوقوف ضد مطالب التركمان في الحصول على منصب نائب رئيس الجمهورية. وقال القيادي في الجبهة محمد البياتي لـ"الوطن" إن "الأحزاب الشيعية الكبيرة رفضت دعم الجبهة التركمانية بالحصول على منصب نائب رئيس الجمهورية وأبدت تأييدها لمرشح دولة القانون خضير الخزاعي لشغل المنصب". وأكد سعي التركمان لتشكيل تنظيم سياسي احتجاجا "سياسة الإقصاء والتهميش".
ويشغل التركمان 11 مقعدا في البرلمان العراقي الشيعة منهم ضمن التحالف الوطني والسنة ضمن القائمة العراقية. وحصل اتفاق بينهم على ترشيح شخصية تركمانية لمنصب نائب رئيس الجمهورية بغض النظر عن الانتماء المذهبي. وأضاف البياتي "سنعمل على وضع استراتيجية لموقفنا تجاه التحالفات والائتلافات التي رفضت مطالبنا وخلال الأيام المقبلة، سنقرر البقاء أو إلغاء تحالفنا مع الأحزاب التي تنصلت عن المطالبة بحقوق التركمان".
وأنجز البرلمان العراقي مؤخرا قانون نواب رئيس الجمهورية الذي منح للطالباني حق تعيين أكثر من نائب وسط توقعات بأن يكون الأول عادل عبدالمهدي عن الائئلاف الوطني العراقي "الشيعي" وطارق الهاشمي ممثلا للسنة عن القائمة العراقية، والثالث من التركمان بحسبما أعلن ذلك رئيس الجمهورية. لكن رغبة الطالباني اصطدمت بإصرار دولة القانون على أن يكون النائب الثالث خضير الخزاعي وزير التربية السابق.
على الصعيد الأمني أعلنت مصادر أمنية عراقية أن قوات من الشرطة تمكنت أمس من اعتقال 26 من المطلوبين للأجهزة الأمنية لتورطهم بالانفجارات التي شهدتها مدينة بعقوبة. وقالت المصادر إن قوات الشرطة شنت عمليات دهم وتفتيش لتعقب عناصر مسلحة في مناطق السوامرة والأمين وبعقوبة الجديدة، مما أسفر عن اعتقال 26 شخصا بعضهم متورط في الانفجارات التي شهدتها مدينة بعقوبة في الآونة الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 200 شخص.
من جانب آخر قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن احتمالات الفشل والنجاح في العراق "متساوية" ليتعافى من الفوضى السياسية الأخيرة بشكل جيد. وأضاف بايدن أمام الأعضاء الديموقراطيين في الكونجرس خلال اجتماع في البرلمان المحلي لولاية ميريلاند "آمل أن تسمح الثروات الطبيعية للعراقيين بتمويل أمنهم واستثماراتهم بسهولة. وحين تصبح المؤسسات المدنية غير محتاجة لدعمنا ستكون الفرص على الأقل متساوية بنسبة 50% ليكون العراق في شكل جيد".