قال رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عيد الردادي: إن القطاع الخاص في المملكة قادر على استيعاب الخريجين الجدد من الكليات التقنية، بسبب تأهيلهم الجيد الذي يمكنهم من الدخول إلى سوق العمل مباشرة.

وأوضح أن جميع تخصصات الكليات التقنية جرى اختيارها بعد دراسة حاجة سوق العمل والتنسيق المباشر مع القطاع الخاص، وأضاف: أنه سيتم افتتاح تخصصات أخرى حسب حاجة سوق العمل المتجددة.

وكان وفد من مؤسسة التدريب التقني والمهني بالمدينة المنورة قد زار الأربعاء الماضي مصنع شركة المنتجات الحديثة في جدة، وهي إحدى الشركات التي تستعين بخريجي الكليات التقنية، بهدف قبول أعداد أكبر من هؤلاء الخريجين في الشركة.

ووفقا لـ"الردادي" يصل عدد خريجي الكليات التقنية في منطقة المدينة المنورة إلى 853 خريجا سنويا، حيث ينظم مجلس التدريب التقني والمهني بالمنطقة زيارات متبادلة بين الشركات والمصانع والكليات التقنية والمعاهد الصناعية بشكل دائم للتعريف بالأقسام والتخصصات والإمكانات الموجودة في الوحدات التدريبية. وأوضح أن تلك الزيارات تحمل أهمية كبيرة في اطلاع الطلاب على الواقع العملي للشركات والمصانع والتحديات التي يواجهونها وكيفية التغلب عليها. من جانب آخر، قال مدير الموارد البشرية في مصنع شركة المنتجات الحديثة بجدة المهندس سامي أبوناجي: إن تفكير الشباب السعودي تطور كثيرا من ناحية تقبّل العمل خارج الوظائف الإدارية، وأضاف: أن مصنع الشركة يستخدم معدات وآلات ذات تقنية عالية، أثبتت التجربة قدرة الشباب السعودي على استيعابها.

وأوضح أن زيارات الكليات التقنية والجامعات للمصانع تسلط الضوء على الاحتياجات الفعلية للمصانع من جميع النواحي التقنية والإدارية، حيث تتيح تلك الزيارات لمسؤولي الكليات والجامعات الاطلاع على أحدث النظم والتقنيات الموجودة والمطلوبة أيضا في سوق العمل، وبذلك يستطيعون وضع تصوّر للمناهج التدريبية، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على قدرات ومهارات المتخرجين الذين سيكونون في وضع تنافسي أفضل من ناحية إيجاد الفرص الوظيفية المناسبة.

وأكد أبوناجي أن "المنتجات الحديثة" تضع في صلب أولوياتها سعودة الوظائف، وأنها عقدت اتفاقا مبدئيا مع الكلية التقنية في المدينة يتناول تنسيق الدورات التطويرية وتبادل الخبرات بين الطرفين، إلى جانب التعاون والتكامل في التدريب والتوظيف وتقديم الدعم لتوطين الوظائف، وأن الشركة بصدد التوسع في الاتفاقات مع باقي الكليات التقنية وفقا للحاجة.