أعاد المشجع الإيراني محمد ميرزا بهيئته التشجيعية التي ظهر بها خلال مؤازرته منتخب بلاده في كأس آسيا في الدوحة، صورة المصور التونسي الأشهر البشير المنوبي الذي توفي عام 2005 عن عمر يناهز الـ75 عاماً.

وأكثر ما اشتهر المنوبي به زيه الرياضي التقليدي المزين بألوان العلم التونسي وبقبعته المرصعة بعشرات الأوسمة التي نالها من البلاد التي زارها.

وارتدى ميرزا الزي الإيراني وصبغ خديه بعلم بلاده وزركش ملابسه بألوان العلم الإيراني "الأحمر والأبيض والأخضر".

وأصبح مشهد المشجع الإيراني مألوفاً بين أوساط جماهير البطولة، ولدى لاعبي المنتخب الإيراني بتحيته الخاصة لهم قبيل النزول لأداء المباريات أو أثناء استقبالهم في الفندق بعد أن يحققوا الانتصارات.

ويقول ميرزا: "فكرت في تقليد ذلك المصور التونسي, وبين استنساخ طريقة المشجع المصري علي السباعي في التشجيع بعزف العود واللباس العربي, وأن أتقمص ذلك على الطريقة الإيرانية, إلا أنني وجدت أن فكرة تقليد المصور المنوبي هي الأنسب لي, والتي بدأتها منذ بطولة الألعاب الآسيوية في قطر عام 2006".

والطريف في الأمر أن المشجع الإيراني لا يعرف أن المنوبي والسباعي رحلا إلى رحمة الله تعالى قبل عدة سنوات، وعندما عرف ذلك بدأت حشرجة في صوته الذي ينطق باللغة العربية التي اكتسبها خلال عمله بقطر منذ عام1977.

ويمتهن ميرزا العمل في أحد معارض بيع السيارات بالدوحة وقال: "أعمل بهذه المهنة منذ أن قدمت من إيران, وأحرص دوماً على متابعة الفرق الزائرة وأخذ بعض الهدايا التذكارية وخاصة "الباجات"، وأقوم بتثبيتها على القبعة التي ارتديها في المبـاريات، وهي قبعة رعاة البقر في أميركا الشمالية بالرغم من حـالة التجاذب السياسي بين البلدين".

وحول عدد الباجات التي قام بتثبيتها حتى نهائيات كأس الأمم الأسيوية الحالية، قال "قمت بتثبيت 100 باجة, وهي ترتبط بالبطولات الدولية والقارية والإقليمية التي نظمتها قطر بالإضافة إلى الفرق الزائرة من عربية وأجنبية".

ويحرص ميرزا على تأجيل إجازاته السنوية في العمل من أجل اقتطاعها وقت البطولات الكبيرة التي تحتضنها الدوحة, ويسافر في إجازاته السنوية إلى إيران مع أولاده وزوجته.

ويعتز ميـرزا بالنجوم الذهـبية لإيران كما يصفـها كعلي دائي وعلي كريمي وحسن دوشك ولم ينس النجوم السعودية مثل محمد الدعيع وسامي الجابر.