جاء ضمن الوفد الإعلامي الأوزبكي لتغطية نهائيات كأس أمم آسيا بالدوحة غير آبه بإعاقته الجسدية التي يعاني منها، باحثا عن طموح يحققه لنفسه ولوطنه من خلال القيام بعمل يضاهي عمل غيره من مئات الصحفيين المتواجدين حالياً بالدوحة.
الإعلامي ميزروف أنداف (28 عاماً) لم يسمح للشلل النصفي أن يقف في طريقه وهو يتنقل بين الملاعب القطرية والمراكز الإعلامية لنقل الأخبار اليومية المتعلقة بمنتخب بلاده ومجريات البطولة.
ولد ميزروف مشلولاً يستند على عكازين في تنقلاته بين البيت والمدرسة ثم الجامعة التي حصل منها على بكالوريوس في القانون، إلا أن عشقه للصحافة لم يجعله يمارس مهنة المحاماة فاتجه صوب الإعلام من خلال مراسلة عدد من الصحف الأوزبكية قبل أن ينضم رسميا لصحيفة شامبيون.
يقول ميزروف "لم أكن أتوقع أن أكون ضمن الوفد الإعلامي المبتعث إلى الدوحة لتغطية نهائيات كأس الأمم الآسيوية، وعندما علمت بذلك، غمرني فرح عارم آملا في تحقيق عمل إعلامي مميز".
ويصف ميزروف تغطيته الصحفية في البطولة بأنها مريحة، مبينا أن الكل يسعى لخدمته من إعلاميين ومسؤولين سواء في اللجنة المنظمة أو الاتحاد الآسيوي، ويجدها تجربة مفيدة مليئة بالأحداث المثيرة، وبأنها مرحلة انتقالية في تاريخه المهني.
ومن الصعوبات التي تواجهه يقول "لا أستطيع السير طويلا بسبب إعاقتي فألجأ إلى الراحة قبل المواصلة".
وعن طموحه يعبر قائلا "أعمل المستحيل لإرضاء قراء المطبوعة، وعرفانا بدعمها بعدما منحتني الفرصة للتواجد في هذا المحفل القاري الكبير".