صوت نحو 99% من السودانيين الجنوبيين لصالح الانفصال عن الشمال طبقا لأول نتائج أولية رسمية نشرتها المفوضية التي تشرف على الاستفتاء. وتعد هذه الأرقام هي المؤشر الأحدث على نتيجة ساحقة نحو انفصال الجنوب في الاستفتاء الذي أجري الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تصدر النتيجة النهائية للاستفتاء في فبراير المقبل.
وذكرت مفوضية استفتاء جنوب السودان على الإنترنت أن 98.6% صوتوا لصالح الانفصال بعد فرز أكثر من 80% من الأصوات في الجنوب و100% من الأصوات في مناطق أخرى. وكانت المفوضية قد أكدت في وقت سابق أن الإقبال على التصويت تجاوز 60%، وهي النسبة المطلوبة كي يصبح الاستفتاء ملزما.
واستجاب المسؤولون في الجنوب بتعقل للنتائج الأولية وحذروا الناخبين من البدء في الاحتفال بالاستقلال منعا لاستفزاز الشمال. ويتناقض الجو العام الهادئ والمسيطر عليه في جوبا عاصمة الجنوب مع المشاهد الاحتفالية التي قوبل بها بدء الاستفتاء عندما وصفت ملصقات حملة الدعاية للاستقلال "بأنه تحرر من الحرب وقمع الشمال".
وقال نائب رئيس المفوضية تشان ريك مادوت "هذه هي النتيجة التي توقعناها.. النتيجة لن تغير كثيرا". كانت المنطقة الوحيدة التي أبدت انحياز الأغلبية للوحدة هي تجمع صغير للناخبين في ولاية جنوب دارفور في شمال السودان وصوتوا بنسبة 63.2% لصالح الوحدة.
