تظل حوادث السير المتكررة في الطريق العام في مركز الحبيل التابع لمحافظة رجال ألمع الشغل الشاغل لأهالي المركز، والعابرين لهذا الطريق الواصل بين منطقة جازان، ومحافظة رجال ألمع؛ نظرًا لكثرة حوادث السير التي أصبحت شبه يومية مخلفة عدداً من الوفيات والإصابات البشرية إضافة إلى الخسائر المالية.
واتفق نائب عشيرة العين التابعة لقبيلة صلب بمركز الحبيل أحمد آل حساب، وأحمد حديش آل جابر، ومحمد حسن مفرح أن الطريق الذي يمر بمركز الحبيل أصبح يشكل هاجسًا من الخوف والترقب من قبل أهالي المركز، ومن المسافرين في ظل فوضى المركبات أمام السوق والأماكن التجارية، مضيفين أن المركز يضم العديد من الورش والمحلات التجارية والمدارس.
وطالب الأهالي بلدية المحافظة بإكمال ازدواجية الطريق حتى المعهد المهني، وإيجاد جزيرة وسط المزدوج مع التشجير والإنارة، إضافة إلى إيجاد "مطبات" صناعية للتقليل من سرعة المركبات، وكذلك إشارات سير مرورية أمام سوق العسل الذي يقابل أربعة تقاطعات مع الشارع الذي يصل إلى سوق الأعلاف.
وبين رئيس مركز الحبيل عبدالله الفقيه أن مجموع الحوادث التي حصلت خلال ثلاثة أشهر بلغت 52 حادثا، خلفت 8 قتلى، و47 مصابا، موضحا أن الطريق دولي ومزدحم دائما، ويلتقي مع عدد من الطرق الفرعية لقرى المركز والبالغ عددها 37 قرية في مساحة لا تتجاوز ثلاثة كيلومترات، كما أنه يخدم مجمع مدارس البنات الذي يضم أكثر من 700 طالبة إضافة إلى الإدارات الحكومية، ومحطة الكهرباء، والشرطة، والمركز الصحي، ومجمعات الورش، والأماكن التجارية. من جهته أشار رئيس بلدية محافظة رجال ألمع حسين علي رجب إلى أن الجزء المتبقي من الطريق في مركز الحبيل "المرحلة الثانية" رفع مساحيا، وستتم ترسيته في الميزانية المقبلة.