كشف استطلاع عن تراجع أسعار العقارات السكنية في دبي بنسبة 58% عن مستوى الذروة المسجل في الربع الأخير من 2008.

وتوقع الاستطلاع الذي شمل 15 بنكا ومؤسسة استثمار ومعهد أبحاث، تراجع الأسعار بنسبة 10% أخرى حتى نهاية 2012 ليصل بذلك إجمالي الانخفاض إلى 70% مع دخول وحدات جديدة إلى سوق بها وفرة في المعروض بالفعل.

وأفاد الاستطلاع الذي أجري الأسبوع الماضي بأن الأسعار ستتراجع 5 و10% في دبي وأبوظبي على الترتيب في 2011.

ووفقا لمتوسط التوقعات سيستمر التراجع في 2012، حيث تهبط الأسعار 4% في دبي و5% بأبوظبي.

وانهارت طفرة عقارية في دبي في نهاية 2008 حينما تضررت الإمارة جراء الأزمة المالية العالمية وأزمة ديونها.

وتجاوزت العاصمة الإماراتية أبوظبي التي يوجد بها معظم احتياطيات البلاد النفطية الأزمة المالية بصورة أفضل من دبي، لكنها تواجه الآن زيادة في المعروض من العقارات. وتراجعت الأسعار بالفعل في أبوظبي بنسبة 45%.

وقال محللون من استيكو لإدارة العقارات "في أبوظبي نتوقع زيادة في حجم الصفقات مع تسليم وحدات في جزيرة الريم. لكن الأسعار ستواصل التراجع نظرا لصغر السوق نسبيا وتجاوز المعروض من وجهة نظرنا لعدد المشترين المحتملين".

وفي أحدث علامة على معاناة القطاع العقاري تدخلت حكومة أبوظبي بحزمة إنقاذ قيمتها 5.2 مليارات دولار للدار العقارية أكبر شركة للتنمية العقارية في أبوظبي لمساعدتها على الوفاء بالتزامات ديون وشيكة.