كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف عن توجه المؤسسة إلى التعاقد مع شركات عالمية لإجراء دراسات علمية وفنية لرصد مدى تأثير الأدخنة المنبعثة من محطات التحلية على السكان القريبين منها، في إجراء يهدف إلى اتخاذ كافة الوسائل الكفيلة بحماية الإنسان والبيئة.

وقال الشريف في تصريح خاص إلى "الوطن": إنه تلقى شكاوى من موظفين بمحطة تحلية الشقيق (شمال جازان) بسبب مخاوفهم من تصاعد الأدخنة، مستبعدا وجود أي خطورة في ذلك، وأن ما يشاهد لا يعدو كونه بخار الماء.

وزاد الشريف: المواد الضارة يتم إحراقها, ونواتج الاحتراق محسوبة لتكون صديقة للبيئة، وأي مشروع يقام في أي جهة لا تتم الموافقة على إنشائه إلا بعد خضوعه للمواصفات المعتمدة.

أمام هذه التطمينات, شكا عاملون في مشروع محطة الشقيق 2 التابعة لشركة المياه والكهرباء من الأضرار التي لحقت بهم بسبب تصاعد موجات الأدخنة, وبينوا أن سمومها الضارة تلاحقهم على مدار الساعة مما عرضهم وأسرهم للإصابة بمرض الربو.

وقال عضو اللجنة العمالية بمحطة تحلية الشقيق محمد المهنا: إن مداخن المحطات تبث سموما يحركها الهواء تارة على العاملين الذين يتجاوزون الـ700 موظف، وتارة على سكن التحلية الذي يقطنه أكثر من 1500 أسرة، مضيفا: أن عاملين أصيبوا بالربو جراء هذا التلوث البيئي والناتج عن غلايات المحطة التي لا تبعد سوى أقل من 500 متر عن مقر عملهم في المحطة.

ولفت مدير محطة الشقيق المهندس موسى معبر إلى أن هناك ضرراً من الأدخنة, وأنهم رفعوا شكوى لإدارتهم بالساحل الغربي.

من جهته، أكد المدير التنفيذي لشركة الشقيق، المهندس عبدالعزيز المهدي سلامة موقف المؤسسة، وأنها تعمل وفق أنظمة تقنية متقدمة تراعي البيئة والإنسان، وأن المحطة ملتزمة بالحد الأدنى منها، حيث إن هنالك حدا معينا وبأرقام للكربون والكبريت المحترق، وأنه ليس هناك ضرر من الأدخنة الخارجـة من المحطة وما هـي إلا بخار للماء.