غداً .. موعد الطلاب والطالبات مع اختبارات منتصف العام بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، وسط أجواء ممطرة وباردة في غالبية مناطق المملكة.
برودة الطقس تضع الأسر والمدارس أمام تحديات كبيرة ليتجاوز الطلاب أسبوعي الامتحانات في سلام قبل التمتّع بالإجازة.
المدارس من جانبها أنهت استعداداتها لاستقبال الطلاب في قاعات الامتحانات التي حرص المسؤولون على أن تؤدّى داخل صالات وقاعات مغلقة لتحاشي برودة الطقس، فيما أعلن أولياء الأمور حالة الطوارئ لمتابعة تحصيل أبنائهم وتجنيبهم الوقوع في براثن نزلات البرد لحين إنهاء اختباراتهم.
من جهتها، منعت وزارة التربية والتعليم استخدام الآلة الحاسبة في جميع صفوف المرحلة المتوسطة، بينما نظمت استخدامها لجميع صفوف المرحلة الثانوية أثناء الحاجة.
وجاء تنظيم "التربـية" بعد ورود الكثير من الاستفسارات حول ملاحظة التباين في موقف المشـرفين على لجان اختبارات الطـلاب من استخدام الطـلاب الآلـة أثناء اختبار بعض المواد العلمية.
تبدأ غدا امتحانات منتصف العام الدراسي للطلاب والطالبات في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وسط أجواء ممطرة وباردة في غالبية مناطق المملكة، ما يضع الأسر والمدارس أمام تحديات كبيرة ليتجاوز الطلاب هذه المرحلة التي تستمر أسبوعين قبل التمتّع بإجازة منتصف العام.
وكانت المدارس قد أنهت استعداداتها مبكرا لاستقبال الطلاب في قاعات الامتحانات التي حرص المسؤولون في المدارس على أن تؤدّى داخل صالات وقاعات مغلقة لتجنيب الطلاب برودة الطقس.
سلوكيات الاختبارات
وعادة ما تشهد فترة الامتحانات في كل عام سلوكيات متعددة للطلاب لحصد النجاح، ففي حين يحوّل المجدّون منازلهم إلى خلايا نحل للتسابق على المذاكرة والجد والاجتهاد، يلجأ آخرون إلى طرق غير شرعيّة كالغش لتجاوز امتحانات المواد الصعبة.
وبحسب عاملين في مكتبات ومراكز تصوير وخدمات طلاب تقع بشارع الشيخ عبدالعزيز بن بشر بحي الخليج شرق الرياض، فإنه يرتادهم عشرات الطلاب الذين يطلبون تصوير مصغّر للمذكرات والكتب الدراسيّة لتبدو في حجم صغير للغاية ليسهل إدخالها لقاعات الامتحانات، وأكد العاملون أنه يحضر إليهم أكثر من 100 طالب في اليوم لطلب تصغير الأوراق، فيرفضون طلبهم من منطلق شرعي يحرّم التعاون على الإثم.
وبسؤالهم عن أكثر المراحل طلبا لمثل هذا النوع من التصوير قالوا: إن غالبيتهم من طلاب المرحلة الثانوية، وعدد قليل من طلاب المتوسطة، والنسبة العظمى منهم ذكور فيما يندر حضور الفتيات لطلب ذلك.
حيل الغش
وذكر الطالب عبدالسلام الغامدي أن بعض كسالى الطلاب يلجؤون لحيلة الغش في الامتحانات لتعويض عدم الجد والاجتهاد طوال العام، مضيفا: أن مثل هؤلاء الطلاب يعرفون مسبقا أنهم سيتعثرون في الامتحانات فيخاطرون بالغش فإذا لم تنجح محاولاتهم فلن يخسروا شيئا والنتيجة معروفة سلفا بإخفاقهم.
وبسؤاله عن أبرز طرق الغش وما إذا كانت هناك أساليب جديدة لاستغلال وسائل التقنية الحديثة قال: إن جميع الطرق أصبحت معروفة ويتصدى لها المراقبون في لجان الامتحانات، ومن ذلك سماعات الأذن المرتبطة بالجوال، والكتابة على الملابس وأعضاء الجسم، وكذلك تصغير الأوراق "البراشيم" إلا أن غالبية الطلاب "الغشاشين" يلجؤون لاختلاس الإجابات بنظراتهم في غفلة المراقبين كونها الطريقة الوحيدة الآمنة لأنه في حال اكتشاف أمرهم لن يكون هناك دليل مادي على تورطهم في الغش.
الآلة الحاسبة
من جهة أخرى، منعت وزارة التربية والتعليم استخدام الآلة الحاسبة في جميع صفوف المرحلة المتوسطة، بينما نظمت استخدامها لجميع صفوف المرحلة الثانوية أثناء الحاجة لاستخدامها خلال اختبارات.
وجاء تنظيم "التربية" بعد ورود الكثير من الاستفسارات حول ملاحظة التباين في موقف المشرفين على لجان اختبارات الطلاب من استخدام الطلاب الآلة أثناء اختبار بعض المواد العلمية.
وأكدت "التربية" أن دليل تعليمات الاختبارات سمح لطلاب المرحلة الثانوية الصفين الثاني والثالث الثانوي باستخدام الآلة الحاسبة، بشرط أن تكون آلة لا تتمتع بموصفات التخزين والحفظ، والتي يمكن أن يساء استخدامها في برمجة أو حفظ بعض البيانات والمعلومات والدخول بها لقاعة الاختبار، إضافة إلى منع دخول واستخدام الآلة الحاسبة التي تستطيع القيام بالعمليات الإحصائية أو عمل الرسوم البيانية أو إيجاد التفاضل والتكامل، بينما سمحت الضوابط لطلاب الصف الأول الثانوي بجميع المدارس لمادة الرياضيات فقط.