أدت مظاهر الشيخوخة المتأخرة التي اعترت أحد مباني منطقة جدة التاريخية، أمس، وتمثلت في ظهور تصدعات وتشققات عميقة إلى وضعه في تصنيف الآيل للسقوط خصوصا بعد أن تهاوت منه بلكونتين مما جعل الجهات المختصة ممثلة في الدفاع المدني إلى المسارعة لإجلاء كافة قاطني المبنى من العائلات تحسبا لانهياره، فيما لم تتوقف الإجراءات عند ذلك الحد بل تعدته لإخلاء مبنيين آخرين مجاورين له كإجراء احترازي وعمل سياج وقائي لمنع الاقتراب من الموقع أو الدخول إليه كونه أصبح غير آمن ويستدعي إزالته بالكامل.
ووفقا للناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة الرائد عبدالله بن محمد العمري، فقد أدى تساقط أجزاء من مبنى قديم بالقرب من فندق المحمل مكون من 3 طوابق به 9 شقق سكنية و11 محلا تجاريا إلى انتقال فرق الإنقاذ والإخلاء إلى الموقع ومباشرة المعاينة الفنية للمبنى والذي اتضح أن به تشققات وتصدعات عميقة جعلت الفريق المختص يصدر تقريرا فوريا بأنه يشكل خطورة حقيقية على سلامة سكانه.
وأضاف العمري في تصريحات إلى "الوطن"، أن 45 شخصا تم إخلاؤهم من المبنى إلى جانب إخلاء مبنى آخر مجاور عبارة عن عمارة مكونة من طابقين كما أخليت كافة المحلات التجارية ووضع طوق وقائي لمنع الاقتراب من الموقع، وسلم بعد ذلك إلى جهة الاختصاص وهي الأمانة حتى تستكمل إجراءاتها حياله.