شهد العديد من المناطق اليمنية تظاهرات نظمتها أحزاب المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك وأنصار الحراك الجنوبي.

ورغم اختلاف الشعارات المرفوعة في تظاهرات الجانبين، إلا أنهما اتفقا على مطلب واحد هو "رحيل النظام القائم".

وفي محافظة الضالع بالجنوب تظاهر الآلاف من أنصار الحراك للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في عدد من المحافظات التي تشهد صدامات خاصة في عدن، التي عاشت ليلة مليئة بالتوتر بعد صدامات بين قوات الأمن وأنصار الحراك أسفر عن جرح خمسة أشخاص وجنديين واعتقال أكثر من عشرة آخرين. وجاب المتظاهرون في الضالع شوارع المدينة يرددون شعارات تدعو إلى الاستجابة لاستعادة "الدولة الجنوبية وفك الارتباط مع الشمال".

وفي عدن نشرت قوات الأمن منذ الصباح وحدات أمنية وعسكرية في عدة مناطق من المحافظة تحسباً لخروج أنصار الحراك إلى الشوارع على غرار ما جرى في الأيام الثلاثة السابقة. وكانت مديرية خورمكسر قد شهدت أقوى المسيرات الاحتجاجية حيث أسفرت الاشتباكات المسلحة التي وقعت مساء أول من أمس عن إصابة خمسة مواطنين وجنديين. في مهرجان نظمته المعارضة في منطقة دمت بمحافظة الضالع شارك فيه الآلاف من أنصارها هاجم النائب البرلماني صخر الوجيه السلطة القائمة ودعاها للرحيل، قائلا في كلمة إن "اليمن اليوم يمر بمرحلة خطرة بعد معاناة طويلة".

وأضاف الوجيه "لا فرق بيننا وبين تونس فإذا كان في تونس يحكم فرد وأسرة مكونة من أصهار، فنحن لدينا أسرة مكونة من الأبناء والإخوان وأبناء الإخوان، وإذا كان لديهم في تونس ليلى الطرابلسي فإن لدينا ليالي وأياما سوداء". وأشار إلى أن "وضع الشعب التونسي أفضل منا اقتصاديا ومع ذلك ثاروا".

ومن جانبه قال النائب عبدالرزاق الهجري إن "الحاكم اليوم يخير الشعب بين أمرين، إما أن ترضوا به والفساد الموجود، أو الصوملة ونحن اليوم نقول له بأن لدينا خيارا ثالثا هو التونسة". ولن نقبل بأن تتحول اليمن إلى الصومال وأن يتقاتل أبناء اليمن.

وفي تعز أقيمت ثلاثة اعتصامات أمام مديريات المظفر والقاهرة وصالة دعت إليها المعارضة تنديدا بالتعديلات الدستورية والدعوة إلى انتخابات انفرادية والتنصل من الاتفاقيات السابقة. وطالب بيان صادر عنها بـ"العودة إلى مربع الحوار"، معتبرة أن "الانتخابات المنفردة لا صلة لها بالديموقراطية وإنما هي انقلاب على الوحدة والجمهورية وسيدافع الشعب عن وحدته وجمهوريته التي قدم الشهداء أرواحهم رخيصة من أجلها". كما خرجت تظاهرات مماثلة للمعارضة في البيضاء نددت بالفساد وأعلنت رفضها للتعديلات الدستورية.