تمكنت شابة أميركية من العودة إلى أسرتها، التي كانت قد فقدت الأمل في العثور عليها، بعد أن تعرضت للاختطاف قبل 23 عاماً، بينما كانت رضيعة لم يتجاوز عمرها ثلاثة أسابيع.

وكانت الأم الشابة، جوي وايت، في عام 1987، تستجدي كل من تقع عيناها عليه لمساعدتها في البحث عن طفلتها الرضيعة، ولم تفقد الأمل في العثور عليها، حتى أصابتها رعشة شديدة، وكان الألم والحسرة يعتصران قلبها.

والآن، وبعد أكثر من 23 عاماً، سقطت وايت غارقة في دموعها مرة أخرى، ولكنها "دموع الفرح" هذه المرة، بعدما وصل لغز اختطاف رضيعتها، الذي امتد لما يزيد على عقدين من الزمان، إلى نهاية سعيدة.

وذكر موقع CNN الإخباري أمس أن مأساة أسرة وايت بدأت في الرابع من أغسطس 1987، عندما اصطحبت الأم رضيعتها، كارلينا، إلى مستشفى "هارلم" بمدينة نيويورك، حيث كانت الطفلة تعاني من ارتفاع حاد في درجة الحرارة.

وذكر مسؤولون في شرطة نيويورك أن الأطباء قرروا إدخال الرضيعة إلى المستشفى، بينما توجهت الأم إلى المنزل لنيل قسط من الراحة، ولكن بعد عودتها في اليوم التالي، كانت كارلينا قد اختفت.

ولم تتوقف وايت عن مواصلة البحث عن طفلتها طوال سنوات، وكانت تحمل بين يديها صورة صغيرة لها، على أمل أن تجد من يدلها عليها، دون جدوى.

وفي الرابع من يناير الجاري، رن هاتف منزل الأسرة، واستمعت الأم لصوت فتاة على الجانب الآخر من الخط، تقول إنها كارلينا، بطبيعة الحال، لم تصدقها وايت في البداية، إلى أن أرسلت الفتاة صورة لها التقطت أواخر عام 1987.

وبالفعل جاءت الصورة مطابقة إلى حد كبير لتلك الصورة التي كانت تستخدمها وايت في بحثها عن طفلتها، والتي لم تكن قد تجاوزت أسبوعها الثالث بعد.

ورغم اقتناع الشرطة بوجود تطابق بين كلتا الصورتين، فقد قررت إجراء فحص الحامض النووي DNA، الذي ظهرت نتيجته هذا الأسبوع، وأثبت التطابق بين الأم والابنة الشابة.

وعلقت بات كونوي، خالة كارلينا، على عودة الرضيعة "الشابة" لأسرتها، بقولها إن "كارلينا كانت حلقة مفقودة"، وتابعت قائلةً بينما كانت ترفع ذراعيها إلى السماء: "أخيراً لقد عادت إلينا".

من جانبها، كشفت كارلينا رينيه وايت أنها كانت تشعر دائماً بأنها لا تنتمي للأسرة التي قامت بتربيتها، بحسب ما ذكر إرني ألن، من المركز الوطني للأطفال المفقودين.

وبدت الشكوك تنتاب كارلينا، والتي كانت تحمل اسماً آخر، لم يتم الكشف عنه على الفور، بعدما طلبت من المرأة التي كانت تعيش معها شهادة ميلاد لها، ولكنها لم تتمكن من تلبية طلبها.

ولجأت الشابة إلى البحث على الإنترنت من أجل التوصل إلى إجابة للتساؤلات التي كانت تدور في ذهنها، إلى أن وجدت ضالتها عندما توقفت عند قصة الرضيعة التي اختطفت من أحد مستشفيات نيويورك، قبل 23 عاماً.