نصح مدرب فريق الشهداء الإيراني محمد جواد مسؤولي الاتحاد السعودي بضرورة التخلي عن اللاعبين ذوي القامات الصغيرة، وقال "إذا أراد المنتخب السعودي أن يعيد هيبته الكروية في ظل شح المواهب الكروية وندرتها ليس في السعودية فحسب بل حتى في القارة الآسيوية، فعليه الاهتمام باللاعبين ذوي القامات العالية والأجسام القوية الذين لديهم القدرة الكاملة على تحمل الأحمال التدريبية".
وأضاف "في الماضي، كانت الفرق الكروية تعتمد على لاعب واحد، كما حدث مع المنتخب الأرجنتيني في مونديال 1986 إبان توهج قائده دييجو مارادونا، ولكن تحولت اللعبة اليوم من اللعب الفردي إلى الأداء الجماعي, حيث إن غياب أي عنصر لا يؤثر على البقية".
وتابع "عندما كان المنتخب السعودي يضم لاعبين ذوي قامات مثالية مثل أحمد جميل وعبدالله سليمان ومحمد الخليوي وسامي الجابر وعبدالله ومحمد الدعيع وفؤاد أنور كان للكرة السعودية حضورها المشرف على مستوى القارة بأدائها الرائع، وبروح لاعبيها الوثاب, فأصبحت تلك الأسماء راسخة في ذهنية العاشقين لكرة القدم، حتى إذا لم يوجد لم يمثل لاعب بمثل هذه المواصفات الأخيرة لسنوات طوال كخالد التيماوي، يبقى حاضرا ببنيته الجيدة وروحه القتالية".
وأوضح محمد جواد أن المنتخب السعودي عانى كثيرا في نهائيات كأس آسيا الحالية في العاصمة القطرية الدوحة التي خرج منها مبكرا، نتيجة لوجود أكثر من أربعة لاعبين من ذوي القامات القصيرة في الميدان كمحمد الشلهوب ومناف أبوشقير وعبده وأحمد عطيف, وقال "من الصعب أن يكشف هؤلاء الملعب بسهولة، وأن يعرفوا تحركات زملائهم حينما يقابلون لاعبين طوال القامة وأصحاب بنية صلبة".
ودلل مدرب فريق الشهداء الإيراني الذي يتواجد في العاصمة القطرية حاليا لمؤازرة منتخب بلاده على أهمية علو القامة الجسدية للاعبي كرة القدم بقوله "في ناديي ريال مدريد وبارين ميونيخ على سبيل المثال يقوم المختصون بعمل قياسات لأطوال اللاعبين, وحين يجدون طول اللاعب 168سم يقومون باستبعاده من خياراتهم وهم يفضلون دوما اللاعبين أصحاب القامة التي تصل إلى 180 سم".
وأضاف "على هذا الأساس لا بد أن تكون الاختيارات المقبلة مبنية على القوة الجسمانية كونها تعوض كثيرا من الخبرات الكروية، سيما وأن الأجيال القادمة لمنتخبات القارة والدول المجاورة للسعودية تمر بمرحلة تجديد، لذا لا نجد فرقا شاسعا في الخبرات الكروية بين تلك المنتخبات".