عبر قائد المنتخب الكويتي وحارس مرماه نواف الخالدي عن حزنه الشديد لخروج الكويت من المرحلة التمهيدية لبطولة كأس أمم آسيا الحالية بقطر, بعد أن كانت الكويت ترسم آمالها في الوصول للنهائي وإحراز اللقب بالجيل الجديد الذي يمثلها. موضحاً في حواره لـ"الوطن" أن آمالهم كانت متعلقة بالتأهل إلى الأدوار النهائية ومن ثم الوصول إلى نهائي البطولة كما تحقق في 1980 عندما حققت الكويت أول لقب عربي وخليجي في كأس آسيا، معللاً خروج منتخب بلاده بقرارات الحكم الأسترالي بنجامين أمام الصين، بالإضافة للأخطاء الفنية والضغوط التي أصابتهم أمام منتخبي أوزبكستان وقطر.
وكشف الخالدي الكثير من الأمور المتعلقة بحياته الشخصية والكروية والمنتخب الكويتي في ثنايا هذا الحوار:
خسرتم لقاء الصين بعد غضب كويتي على حكم اللقاء الأسترالي بنيامين وثم خسرتم مواجهة أوزبكستان وأخيرا من قطر بثلاثة أهداف، ما تعليقك؟
الحكم الأسترالي ظلمنا، وأثرت قراراته علينا في الميدان, وأصابتنا بالتوتر الذي أفقد بعض التركيز لدى اللاعبين, نتيجة لتلك الأخطاء التي زادت بطرد زميلي المدافع مساعد ندا وإيقافه لمباراتين, وفي لقاء قطر دخل المنتخب الكويتي من أجل تحقيق الفوز ولكن الهدفين الأوليين أربكا صفوفنا.
وهل خرجتم من تلك الأزمة التحكيمية قبل مواجهتي أوزبكستان وقطر؟
ليست أزمة بمعناها الحقيقي، بل هي جملة أخطاء أثرت على نتيجة المباراة, ومسؤولو الاتحاد الكويتي أخرجونا منذ الدقائق الأولى من نهاية تلك المواجهة, وأخذنا نركز على لقاء أوزبكستان، وبعد الاجتماعات الأخوية والودية مع رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ أحمد الفهد ورئيس الاتحاد الكويتي رئيس البعثة الشيخ طلال الفهد, تعاهدنا جمعيا على رفع اسم الكويت في هذا المحفل القاري الكبير, ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفننا.
هناك من يرى أن المنتخب الكويتي استنزف جل طاقاته في بطولة خليجي 20 التي حققتم بطولاتها مؤخرا بعدن؟
لم تستنزف قوة المنتخب الكويتي ولم تهدر طاقاته في البطولة الخليجية, بل إنها جزء من خطتنا للمنافسة في بطولة آسيا الحالية, بل نحن مصرون على أن نكون أقوياء, وأن نحافظ على تماسك المنتخب الوطني الذي قدم وجوها جديدة في سماء الكرة الخليجية والآسيوية, إضافة إلى تميزه باللعب السريع والروح المعنوية الكبيرة.
ولكن يبدو أنكم تشبعتم سريعا بعد أن حصل اللاعبون على مكافآت مالية وحوافز بعد إحراز اللقب الخليجي وبالتالي أصبحت البطولة القارية أداء واجب؟
لا.. أخالفك الرأي، فاللاعب الكويتي لا تتوقف طموحاته عند نقطة معينة, وأي لاعب يكون كذلك فعليه أن يبتعد عن مزاولة كرة القدم، والطموحات ليس لها حد، ونحن نريد أن يبقى اسم الكرة الكويتية حاضرا بعد نكستها, ونرغب جمعيا في أن نحقق بطولة آسيا الـ15 وأن نعيد أمجاد الكرة الكويتية في البطولات الآسيوية كما حدث مع اللقب العربي والخليجي الأول الذي تحقق في عام 1980، إلا أن ذلك لم يحدث نتيجة للأخطاء التحكيمية التي وقعت في اللقاء الأول، وللضغوط التي أصابتنا قبل مواجهة قطر, وهي ضغوط البحث عن الفوز والتي شتت أذهاننا بسبب هدفي قطر الأوليين.
كقائد للمنتخب الكويتي.. أنت على صلة قوية بالمملكة من خلال زوجتك التي تحمل الجنسية السعودية، صف لنا ما يدور في المنزل عندما يلتقي المنتخبان السعودي والكويتي؟
يحدث في بيتي كثيرا من المزاح الممزوج بالتحديات, وعندما نواجه المنتخب السعودي, تعلن زوجتي بصراحة وقوفها بجانب منتخب بلادها.
كيف قابلتها بعد فوزكم ببطولة خليجي 20 ؟
لقد كانت موجودة في السعودية وتحديدا بمدينة جدة, وقابلتها هناك دون أن اصطحب الكأس, وبالطبع باركت لي اللقب والإنجاز الذي تحقق, واحتفلنا معا بهذه المناسبة بجدة والكويت حتى نكون عادلين بالاحتفاء باللقب.
معنى ذلك أنها لم تؤصد أبواب منزلك في وجهك بعد أن عدت للكويت بحسب ما تناقله موقع (قوقل) عبر اليوتيوب وأنك قمت بتسلق جدار منزلك للدخول؟
ذلك المقطع قديم وسبق البطولة الخليجية بفترة, إذا كان المشهد الذي نقل عبر اليوتيوب كوني لم أكن أحمل مفاتيح منزلي واضطررت حينها للقفز فوق سور منزلي كي أتمكن من الدخول إليه.
وماذا لو تواجه المنتخب السعودي والكويتي على نهائي آسيا قبل خروجهما من البطولة؟
سيكون الأمر صعبا لي من الناحية الأسرية, لكن يبقى الوجدان معلقا بحب الوطن, والأهم أن يبقى اللقب عربيا وخليجيا بعد خروجنا.