فواز عزيز

لم أستطع إخفاء فرحتي بإغلاق قناة "نيكلودين" الموجهة لأطفال العرب، وتوقف بثها وقصفها أخلاق الأطفال، وعزمت على الاحتفال بذلك، إلا أن "MBC3"، عصفت بفرحتي حين أخذت برامج "نيكلودين" لتعرضها على شاشتها، وأعلنت ذلك على شاشة "نيكلودين" قبل أن تزول من "الرسيفر" نهائياً، لا أعادها الله. كانت "نيكلودين" تعرض لأطفالنا برامج "سخيفة" تحتوي على ألفاظٍ "بذيئة" وتصرفات مخلة "بالذوق"، تزعزع القيم والتقاليد لدى أطفالنا، الذين أصبح من الصعب السيطرة عليهم في ظل الانفتاح الفضائي والتقني، وتطور الأمر بالـ "MBC3" لترث "نيكلودين" بعد وفاتها وتفخر بذلك، وأتساءل دائماً ألا يخجل مسؤولو "MBC3" أن تُعرض تلك البرامج أمام أطفالهم بأمرهم!

لا أظن أحداً من عامة الناس.. لا يدرك أن الأطفال هم الأكثر مشاهدة للتلفاز، وهم الأقوى تأثراً بما يعرض عليهم، فكيف بالقائمين على قناة متخصصة ومهتمة بالأطفال فقط؟! رغم كثرة انتقاد برامج الـ "MBC3" لا تزال على نهجها في عدم الاهتمام بتربية الأطفال، وكأنها تتعامل معهم بمبدأ التجارة، بينما لا تزال قناتا "براعم" و "الجزيرة للأطفال" تمارسان دوراً ريادياً في الاهتمام بالطفل، وتقديم النافع له بقالب جميل، مستعينة على ذلك بلغة عربية فصيحة، تثري الأطفال لغوياً ومعرفياً.

قناة "براعم" للأطفال تُقدم للأطفال ما بين 3 إلى 6 سنوات، وتمتاز بأنها تتوقف عن البث في أوقات نومهم، وتعاود العرض الممتع في الصباح الباكر، لتبدأ يوم الأطفال بـ "أحلى صباح" البرنامج الذي تقدم فيه الترفيه ممزوجاً بـ "المعرفة" بأسلوبٍ رشيقٍ تملأُ به ذهن الطفل قبل الانطلاق إلى الروضة أو المدرسة.