عاش الإعلاميون التونسيون لحظات قلق بسبب الأحداث الأخيرة في بلادهم والتي أدت إلى سقوط حكومة زين العابدين بن علي, فالإعلاميون بالدوحة عاشوا بين هم بلادهم وبين أداء واجباتهم ومسؤولياتهم الإعلامية, بينما الإعلام الرياضي متركزة اهتماماته على النهائيات الآسيوية الحالية، وبعد أن كانت جميع القنوات في المراكز الإعلامية منفتحة على مصراعيها على الناقل الحصري قناة الدوري والكأس, تبدلت الحال وأصبحت الرياضة تشاطر السياسة في ظل أحداث تونس, وتحول كثير من الاتصالات بين الإعلاميين من تبادل الأخبار, ومناقشة الأحداث اليومية لبطولة أمم آسيا, إلى السؤال الدائم عن تطورات تونس اليومية.
وبقيت البطولة الآسيوية نارا ملتهبة، وعلى صفيح ساخن رغم خروج المنتخب السعودي غير المتوقع, إذ إن سخونة الأحاديث في جميع أرجاء الدوحة الباردة عن الوضع السياسي والموقف المتأزم لتونس, فالمحللون الكرويين التونسيين أمثال طارق ذياب والمعلق الرياضي عصام الشوالي بقوا في قطر ولم يغادروها, فيما سجل المحلل الكروي عبدالمجيد شتالي حالة سفر سريعة لمدينة سوسة للاطمئنان على أسرته, وكشف القريبون من شتالي تأزم نفسيته جراء تلك الأحداث التي شهدتها تونس من انفلات أمني كبير عقب الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي.
وينتظر أن يعود شتالي إلى الدوحة في اليومين المقبلين لمواصلة عمله التحليلي في قناة الجزيرة الرياضية بعد أن يطمئن على أسرته هناك.
وفي السياق نفسه أجرت "الوطن" اتصالا هاتفيا أمس بمدرب فريق الرائد السابق محمد الدو الذي أكد أن الأحوال بدأت تتحسن في بلاده نتيجة لوعي الشعب وبين أن القلاقل الأمنية بدأت تخف شيئا فشيئاً.