في عام 2003، ومع بداية هجمات تنظيم القاعدة في السعودية، وقف المجتمع وقفة رجل واحد ضد التطرف والإرهاب، خصوصا حين تعلقت المسائل بأمن الوطن وأمانه. 3 سنوات حتى تم اجتثاث فكر القاعدة وتنظيماته وتضييق الخناق عليه. وفي عام 2011، يحاول البعض التبرير للمخربين والمعتدين على رجال الأمن في المنطقة الشرقية، ففي حالة "العوامية" أمن الوطن خط أحمر، مثلما كان في 2003 ويكون دائما.

لم يتحدث أحد عن أن أتباع المذهب السني في السعودية هم أتباع للقاعدة، وبنفس المنطق فإنه من الرعونة والتطرف وصم الشيعة جميعهم بالتخريب. الفئة التي قامت بإطلاق قنابل المولوتوف على مركز الشرطة في الثاني من أكتوبر الجاري هي فئة إرهابية مخربة، لا يمكن تبرير فعلها أو اختلاق الأعذار لها تحت أي عذر. البعض "شطح" بعيدا إلى أنهم مطالبون بحقوق، ومن يطالب بحقوق لا يقوم بعمل تنظيم إلكتروني ـ مساند لتنظيمات أخرى.

سواءً كانوا شيعة أو غير ذلك، فهم فئة يجب التعامل معها بحزم، مثلما تم التعامل مع أزلام القاعدة. وفي نفس الوقت، لا يجب أن يتم إسقاط جريرة فعلهم على مذهب كامل، كما يجب على عقلاء المذهب نفسه أن يعلنوا براءتهم من التخريب والاعتداء على رجال الأمن.

المسألة ليست "لعب عيال"، خصوصا حين يحاول البعض الانصراف من القضية الأساسية وهي التخريب والتحريض والتآمر ضد أمن البلد إلى محاولة نقد "تأجيج الطائفية" المزعومة. والمشكلة أنه بدون بيان وزارة الداخلية يمكن للمتابع أن يشاهد مقاطع الفيديو على موقع اليوتيوب والتي قام بتصويرها الخارجون على القانون، فكل المقاطع تدينهم.

دراجات نارية، وقنابل حارقة، وحرق إطارات.. هذا فعل أجرأ بكثير مما فعله تنظيم القاعدة الإرهابي. كانت القاعدة تهاجم فجأة، أما هؤلاء فلديهم ثقة مطلقة بأنفسهم حين يقومون بالتصوير لجرمهم.

الوطن واحد بجميع أطيافه. ومن يحاول زرع الفتنة أيا كان يجب اجتثاثه مع فتنته. ومثلما تم اجتثاث تنظيم القاعدة فإنه من السهل اجتثاث المخربين في العوامية ومن يقف خلفهم.